مدرسة تعز الكبرى.
مدرسة تعز الكبرى.
مدرسة تعز الكبرى.
مدرسة تعز الكبرى.
مدرسة بلقيس.
مدرسة بلقيس.
مدرسة بقليس إحدى المدارس القديمة النموذجية الحكومية التي خصخصتها المليشيا في صنعاء.
مدرسة بقليس إحدى المدارس القديمة النموذجية الحكومية التي خصخصتها المليشيا في صنعاء.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
في الذكرى السادسة لمأساة الانقلاب، أعلنت مليشيا الحوثي في صنعاء، خصخصة التعليم العام المجاني في آخر خطوة لتدمير المؤسسات التعليمية بعد تدمير المناهج وتجويع المدرسين وتدمير المؤسسات الخدمية داخل اليمن بما فيها الطرقات والجسور والمستشفيات وإجبار الكثير من الكوادر المؤهلة على مغادرة البلاد هرباً من الاضطهاد والاعتقال والتعذيب.

وقالت مصادر في وزارة التربية والتعليم في العاصمة اليمنية لـ«عكاظ» اليوم (الأحد)، إن مليشيا الحوثي حولت مدرسة بلقيس الثانوية الحكومية وعددا من المدارس إلى مدارس خاصة ومنحتها أحد قياداتها وفرضت رسوما تراوح بين 65 ألف ريال يمني ما يعادل (350 ريالا سعوديا) لطلاب الابتدائية، و85 ألف ريال لطلاب المتوسطة، فيما فرضت على الثانوية 95 ألف ريال يمني.


وقال ناشطون يمنيون، إن هذه الخطوة تكشف للمجتمع اليمني الإنجازات التخريبية للمليشيا في ذكرى الانقلاب الذي حول البلاد إلى مأساة، متسائلين عما قدمه الحوثيون للشعب اليمني بعد 6 أعوام من الانقلاب غير الموت والدمار والجوع والذل والإهانة.

وحولت مليشيا الحوثي العديد من المدارس في صنعاء وعدد من المحافظات إلى ثكنات أو مخازن للأسلحة، فيما خصخصت البقية وأجبرت الكثير من الاسر على الدفع بأولادهم إلى التعليم بالأموال.

ولفت الناشط ماجد الطياشي، إلى أن هناك أكثر من ثمانية ملايين طفل خارج المدارس فيما كانت النسبة لا تذكر قبل الانقلاب وربما لا تصل إلى 100 ألف طفل ممن يتهربون من التعليم.

وأضاف: «بحسب إحصاءات الأمم المتحدة فإن 5.8 مليون طفل توقف عن التعليم العام الماضي بسبب ممارسات المليشيا وإغلاقها المدارس»، لافتا إلى أن هذا هو نهج الحوثي القادم من الكهوف بجهله ليفرضه على الشعب اليمني كواقع ويدمر كل ما يمكن أن يؤسس لجيل واع يرفض الخزعبلات والأفكار الإرهابية والدموية التي تحث على القتل والموت.

وقال: لا يجب أن ننظر إلى المدارس في صنعاء فقط، بل ينبغي علينا أن نتفحص مدرسة تعز الكبرى النموذجية التي كانت مدينة لحالها لما تحتضنه من ملايين الطلاب سنوياً، وكيف تحولت معاملها ونهب أثاثها ودمرت على ايدي عصابات الحوثي.

وتتعمد المليشيا تجويع آلاف المعلمين وعائلاتهم وتشريدهم من منازلهم وأعمالهم، بحسب نقابة المعلمين التي أفصحت عن تعرض أكثر من 300 معلم للاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب في سجون الحوثي، منذ بداية الانقلاب في سبتمبر 2014.

وأفادت بأن 7 تربويين توفوا تحت التعذيب، فيما نزح نحو 20 ألف معلم هرباً من سطوة الحوثي وقمعه لهم، وحولت المليشيا الكثير من المدارس إلى مراكز لاستقطاب المقاتلين من الأطفال والزج بهم في محرقة الموت.