خرج رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف عن صمته الذي استمر أكثر من سنتين، عندما شارك في اجتماع افتراضي من لندن لتحالف المعارضة الموسع عقد في إسلام آباد أمس الأول، منتقدا السياسة الخارجية الباكستانية، التي وصفها بالتعارض مع تطلعات الشعب والمصالح الوطنية. ووصف شريف الذي يتواجد في لندن لإجراء فحوصات طبية، جهود الحكومة تجاه قضية كشمير بأنها غير ناجحة، على حد قوله. وطرح عدة تساؤلات مخاطبا زعماء قادة الأحزاب السياسية: لماذا نحن في عزلة عالمية؟ لماذا العالم غير مستعد للاستماع إلينا؟ لماذا ابتعدت دولنا القديمة والدول الحليفة عنا؟ لماذا حتى أقرب بلداننا لم تعد تثق بنا؟ لماذا أصبحت السياسة الخارجية لعبة أطفال؟ وعلى أي أساس أدلى وزير الخارجية شاه محمود قريشي بتصريحات أزعجت أعز أصدقائنا وهي المملكة؟، معقبا: «حان الوقت للإجابة عن كل هذه الأسئلة».
كما طالب شريف باكستان أن تتجنب إيذاء الدول الشقيقة الإستراتيجية مثل المملكة، معتبرا منظمة المؤتمر الإسلامي المرجعية الأساسية لأي عمل إسلامي، كون باكستان أحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة ويجب على باكستان تعزيز منظمة المؤتمر الإسلامي وليس إضعافها.
ويعتبر اجتماع تحالف المعارضة هو الأول من نوعه للضغط على الحكومة للاستقالة. وفي معرض حديثه عن شفافية العدالة، قال شريف: «لماذا لم تتم محاكمة أو التحقيق مع مستشار رئيس الوزراء الباكستاني عاصم سليم باجوا، الذي أظهرت المعلومات وجود تكسب غير مشروع لعائلته وأصولها المنتشرة في جميع أنحاء العالم؟».
من جهة أخرى، طالب مستشار رئيس الوزراء الباكستاني أكبر شهزاد، شريف بالعودة، ومواجهة القضايا المرفوعة ضده.. وسمحت حكومة عمران في اللحظات الأخيرة للقنوات الفضائية ببث خطاب شريف، بعد أن كانت مؤسسة التلفزيون أصدرت قرارا بالمنع.. واعتبر المراقبون أن ظهور نواز شريف المفاجئ قد يمهد لعودة قوية للسياسة الباكستانية.