أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان السيد محمد علي الحسيني، أن إيران أسقطت المبادرة الفرنسية في لبنان وتركت التنفيذ لمليشيا حزب الله، موضحاً أن هذا ما أقر به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقوله: «إن الحزب هو الذي اشترط تسمية الوزراء الشيعة، وأثار ذلك رد فعل عند السنة».
وشدد الحسيني على أن إيران تلعب بنار الفتنة المذهبية التي سبق وجهز لها حزب الله الإرهابي.
وأضاف: «اقتنع ماكرون أن رهانه على حزب الله وإيران في ما يتعلق بحل الأزمة اللبنانية كان خائباً، وضاعت فرصة أخرى لإنقاذ لبنان، وما يجب أن يقتنع به الرئيس الفرنسي أن سلوك مليشيا حزب الله ليس عفوياً، وإنما هو متعمد من أجل إسقاط الدولة في لبنان، بداية بإسقاط اتفاق الطائف الذي لم يعترف به يوماً، ومن ثم الدعوة لمؤتمر تأسيسي يُعقد تحت سطوة السلاح لابتداع نظام جديد للبنان».
وبيّن الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، أن إيران ترهن لبنان مرة أخرى في الصراع مع الأمريكيين لتحصيل مكاسب سياسية ومالية تخدم طبقتها الحاكمة على حساب جوع ومعاناة الشعبين اللبناني والإيراني على حد سواء، لافتاً إلى أن ما يسمى بـ«حزب الله» يتولى التنفيذ ويلعب اللعبة القذرة خدمة لأسياده في طهران.
وشدد الحسيني على قول ماكرون بأن حزب الله لا يريد التسوية في لبنان، مشيراً إلى قول الرئيس الفرنسي بأنه «لا يمكن لحزب الله أن يفعل ما يفعله ثم يقدم نفسه كحزب سياسي»، مطالباً فرنسا بتصنيف الحزب إرهابياً فوراً.