تفاعلت الصحف العالمية مع رحيل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وقالت «تليغراف» البريطانية عن الفقيد إنه كان رجل سلام للمنطقة، وعمل على حل القضايا الإقليمية من خلال الدبلوماسية، كما استضافت بلاده مؤتمرات المانحين للعراق وسورية ودول أخرى مزقتها الحرب.
وأشارت إلى أن الشيخ صباح هو الحاكم الخامس عشر في سلالة آل الصباح التي يعود تاريخها إلى 1752، وكان خامس أمير منذ استقلال الكويت عام 1961. وكان وزيرا للخارجية من عام 1963 حتى عام 2003.
أما صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية فقد وصفت الامير الراحل بأنه كان الشخصية الأكثر ارتباطًا بالكويت الحديثة، التي نالت استقلالها عن بريطانيا عام 1961. وساعد في إعادة بناء العلاقات مع جيرانها خاصة بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وأضافت بأن عقودًا من الخبرة قد منحت الأمير إحساسا بالتوازن. وسعى صباح الأحمد باستمرار إلى توجيه الكويت خلال الاضطرابات الإقليمية من خلال إيجاد حل وسط ومحاولة ضمان تسوية النزاعات.
وفي السياق نفسه، وصفت وكالة (آي بي سي) نيوز الامريكية الامير الكويتي الراحل بأنه شخصية حكيمة بابتسامة مبهجة، مشيرة إلى أن أمير الكويت، الذي أطلق عليه لقب «عميد الدبلوماسية العربية» بعد أربعة عقود من توليه منصب وزير خارجية الكويت، حتى وفاته، عمل على رأب الصدع العربي. كما تم اختبار مهاراته التفاوضية في بلاده مرارًا وتكرارًا لحل التوترات المتصاعدة بين حكومته والبرلمان المنتخب. كما كان الراحل صاحب انجازات عملاقة ومشهودة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في بلاده.