لديفيد شينكر
لديفيد شينكر
-A +A
راوية حشمي (بيروت) @HechmiRawiya

بعدَ انتظار استمرّ أكثر من عشر سنوات لرحلة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل، تتجه الأنظار مرة جديدة إلى الزيارة التي سيقوم بها مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر لبيروت في النصف الأول من أكتوبر الجاري، حيث تحدثت المعلومات أن الهدف من الزيارة هذه المرة وضع ملف ترسيم الحدود على نار حامية، الأمر الذي دفع برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قاد هذه المباحثات للاتجاه إلى الإعلان في الساعات القليلة القادمة عن اتفاق الإطار الذي سيمثّل قاعدة انطلاق المفاوضات غير المباشرة حول ترسيم الحدود (البرية والبحرية) والتي ستكون برعاية الأمم المتحدة وتحت المظلة الأمريكية رغم أن إسرائيل لم توقّع حتى الآن «اتفاقية البحار» التي ترعى حل النزاعات حول الحدود البحرية ما بين الدول الموقّعة عليها (لبنان موقع على هذه الاتفاقية) الأمر الذي قد يعقد المفاوضات أو يؤخرها أكثر، كما لا يعطي الحق للبنان بمقاضاة إسرائيل قانونياً لأنها ليست منضوية تحت الاتفاقية الدولية.

ووفقاً لمصادر دبلوماسية مواكبة لمفاوضات الترسيم فإن زيارة شينكر تتعلق تحديداً بملف النفط والغاز، والسؤال المطروح، هل حسم لبنان موقفه من الصيغة الأمريكية التي وضعها الموفد الأمريكي فريديريك هوف لتسوية الخلاف حول البلوك 9 في جنوب لبنان بالقرب من الناقورة؟ إلا أن الإجابة متروكة لما سيرشح عن زيارة الموفد الأمريكي.

يذكر أن عين التينة شهدت في الأيام الماضية زيارات مكوكية لكل من قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) ستيفانو ديل كول، والمنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، حيث رشحت معلومات عن أن كوبيتش وديل كول التقيا الرئيس بري من أجل وضع بعض اللمسات على الاتفاق قبلَ الإعلان عنه خاصة في ما يتعلق بآلية التنفيذ.