ناتالي غوليه تتحدث لوسائل الإعلام.
ناتالي غوليه تتحدث لوسائل الإعلام.
-A +A
«عكاظ» (باريس)okaz_online@
يبدو أن أوروبا تتجه وبقوة إلى تصنيف «حزب الله» منظمة إرهاببة، إذ إن تشديد الخناق على المليشيا التي ترهن الدولة اللبنانية لتوجهاتها، لم يعد قاصراً على دول معينة، فبعدما أدرجتها (ألمانيا وبريطانيا وليتوانيا وهندوراس)، وغيرها من الدول على قائمة الإرهاب، علمت «عكاظ» أن باريس تدرس بجدية تصنيف حزب نصرالله جماعة إرهابية.

ولفتت مصادر قريبة من هذا الملف، إلى إعلان النائبة الفرنسية ناتالي غوليه، عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، نيتها تقديم رسالة تطالب فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصنيف «حزب الله» بشقيه العسكري والسياسي منظمة إرهابية. وأكدت المصادر أن صبر فرنسا بدأ ينفد تجاه المليشيا اللبنانية، خصوصاً بعد إفشالها مبادرة ماكرون بشأن تشكيل الحكومة الجديدة. وكشفت عن وجود تحرك جدي داخل البرلمان الفرنسي ومجلس الشيوخ تقوده غوليه لإعلان المليشيا على قائمة الإرهاب.


وقالت النائبة غوليه في رسالتها إلى الرئيس الفرنسي، إن أهم الخطوات حالياً هو محاربة التطرف واتخاذ القرارات وفقاً لمبدأ المساواة والقانون، عليه فإنه حان الوقت لردع جماعات تسيطر بشكل مباشر أو غير مباشر على جميع الموارد. وأضافت أنه من السهل أن يعطي مجلس الشيوخ الموافقة على طلبها، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك مجال للتسامح مع جمع التبرعات لهذه الجماعات على الأراضي الفرنسية. وأكدت أن الوقت قد حان كي تنضم فرنسا إلى جارتها ألمانيا وتوقف التمييز بين حزب الله العسكري وحزب الله السياسي، والاعتراف بالمنظمة إرهابية.

وأفصحت المصادر، أن الرئيس الفرنسي ماكرون وبعد تجربته مع حزب الله عقب انفجار مرفأ بيروت بدأ يُفكّر فعلياً في اتّخاذ إجراءات ضده إذا لم يُقدّم التضحيات المطلوبة لوقف انهيار لبنان ضمن مهلة الأسابيع الأربعة التي أعطاها للأطراف اللبنانية لإنجاز الحكومة. وقالت إن من بين هذه الإجراءات تصنيف الحزب منظمة إرهابية.

وحذرت من أن الوضع الأمني في لبنان غير مُطمئن، وأن ماكرون يخشى من حصول حرب أهلية بسبب تعنّت الثنائي الشيعي، وتحديداً حزب الله بإيعاز من إيران على الاحتفاظ بوزارة المال وتسمية الوزراء الشيعة.

وهاجم ماكرون قبل أيام بحدة السياسيين اللبنانيين، ووجه انتقادات لاذعة للحزب المدعوم من إيران، إثر اعتذار رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية بسبب عراقيل الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل). واتهمت باريس الطبقة السياسة في لبنان بالخيانة وعدم الالتزام.