-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
في تأكيد جديد على تورط مليشيا الانقلاب في الجرائم التي تشهدها صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، منعت محكمة حوثية أمس (السبت)، وسائل الإعلام من حضور جلسة محاكمة العصابة الحوثية المتورطة في تعذيب وقتل الشاب اليمني عبدالله الأغبري، لإخفاء الجريمة والتغطية على من يقف خلفها من القيادات الحوثية.

وقال حقوقيون، إن المليشيا الحوثية تسعى للتغطية على الدوافع الحقيقية وشبكة المتورطين في الجرائم التي شهدتها العاصمة خلال الأيام الماضية وتقف خلفها عصابات حوثية، أبرزها عصابة ضابط المخابرات المدعو «السباعي».


وأضافت أن الجلسة الأولى التي أقر فيها المتهمون بتعذيب الشاب حظيت بحراسة حوثية مشددة واستنفار أمني وإغلاق للشوارع المؤدية للمحكمة.

في غضون ذلك، تزايدت الصراعات بين القبائل اليمنية إثر لجوء مليشيا الحوثي إلى زرع الفتنة وإذكائها بين القبائل لتمزيقها وفرض سيطرتها عليها.

وأفادت المصادر، بأن مواجهات دامية اندلعت بين قرى نشال والزور في ذمار وأسفرت عن 8 قتلى و20 جريحاً من الطرفين، كما اندلعت اشتباكات بين قريتي «مريد» و«المشاخرة» بمنطقة النصرة في ذمار وتدخلت المليشيا وداهمت قرية المشاخرة ما زاد من الصراع وقتل 2 من مسلحيها و7 من القبيلتين، و9 جرحى.

من جهة أخرى، كشفت إحصاءات الجيش اليمني أمس، مقتل 1000 مسلح حوثي خلال شهر سبتمبر، بينهم 215 من قياداتها الميدانية المنتحلة رتباً عسكرية. وجاءت العاصمة صنعاء في المركز الأول من حيث القتلى، إذ شيعت المليشيا نحو 285 عنصراً بينهم 119 قيادياً، تلتها صعدة وذمار وحجة وعمران ثم إب والمحويت بنسب متفاوتة.