بعاصيري
بعاصيري
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
تصدر اسم محمد بعاصيري في الساعات القليلة الماضية لوائح تكليف تشكيل الحكومة الجديدة، وهو النائب السابق لحاكم مصرف لبنان. وعمدت بعض الجهات على تسويقه باعتباره المرشح الأوفر حظاً في هذه المرحلة، إذ سرب سيناريو بأن يقوم الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) بإتمام صفقة ترسيم الحدود مقابل ترسيم حكومة تحظى هذه المرة برضا الأمريكيين.

واستقبال رئيس البرلمان نبيه بري لبعاصيري أمس الأول (السبت) حرك المياه الراكدة في المشهد الحكومي، وهو ما استرعى انتباه المراقبين بأنه ليس مستبعداً أن يكون الاستقبال يدور في إطار استكشاف إمكانات التفاهم في مشاورات التكليف والتأليف.


ورشحت معلومات عن الثنائي الشيعي أن لا مانع لديه من توفير مناخ استقرار داخلي يظلل عملية الترسيم ويعيد الحرارة إلى التفاوض مع صندوق النقد لتقديم حزمة من الإصلاحات الجدية مقابل تخفيف واشنطن لضغوطاتها عن الثنائي.

ووفقاً للمؤشرات الإيجابية التي توفرت سريعاً حول عودة قنوات التواصل على صعيد التكليف، رجحت مصادر موثوقة، أن تكون مهمة الرئيس المكلف الجديد خصوصا أن رسو التكليف على بعاصيري، أكثر سهولة من مهمة سلفه مصطفى أديب لما قد يوفره الثنائي الشيعي في إطار الصفقة المتبادلة مع الأمريكيين.

وليل (السبت- الأحد) غردت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان على حسابها في تويتر قائلة: إن رئيس الحكومة القادم هو محمد بعاصيري، وكتبت: قريبا يتوجه النواب إلى بعبدا ليسموا على ما يبدو بعاصيري رئيسا لحكومة جديدة قديمة.

هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها اسم بعاصيري لترؤس الحكومة، ولكنها المرة الأولى التي تتوافر فيها المعطيات الإيجابية لتكليفه وفقاً للسيناريوهات المتداولة، إلا أن بعاصيري رد سريعا في تصريح له أمس (الأحد) معلنا «أنه غير مرشح لأي منصب حكومي ولا يسعى لرئاسة الحكومة​، ولا علم له بطرح اسمه لكنه يقبل أن يكون في أي موقع كان لخدمة لبنان». وشدد على أن أيّ حكومة ستُشكل يجب أن تكون أولوياتها استعادة الثقة من قبل المجتمع اللبناني والعالم العربي.

وقال إن حزب الله رفض عودته إلى مصرف لبنان ووضع «فيتو» عليّ باعتباري وديعة أمريكية في لبنان، لافتا إلى أن هناك أشخاصا آخرين كانوا غير مرحّبين بعودتي من بينهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.

‏وأضاف: بتقديري الشخصي لن يكون هناك حكومة حالياً، لأن هناك شروطا لنجاحها، والمهم أن يكون هناك اتفاق بين اللبنانيين على الخروج من الأزمة العميقة.