سفينة التنقيب التركية.
سفينة التنقيب التركية.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
في تطور لافت يشي بتراجع نظام أردوغان خشية العقوبات الأوروبية، انسحبت سفينة التنقيب التركية أمس (الإثنين) من موقعها قبالة السواحل القبرصية، واتجهت شمالا نحو موانئ بلادها، لتكون بذلك السفينة الثانية التي تسحبها أنقرة من شرق المتوسط، بعد أن أثارت أزمة خطيرة مع اليونان وقبرص، كادت أن تتطور إلى مواجهات عسكرية.

وكشفت مصادر موثوقة أن سفينة التنقيب التركية المنسحبة وتحمل اسم يافوز Yavuz كانت تتواجد في البلوك رقم 6 من المنطقة نفسها (المتنازع عليها بين قبرص وتركيا) وكان يُفترض أن تبقى حتى الثاني عشر من هذا الشهر، لكنها انسحبت في مؤشر على تخفيض محتمل للتوترات من جانب أنقرة.


وغادرت سفينة تنقيب تركية أولى موقعها في جنوب غربي قبرص، أمس الأول لأول مرة منذ عدة أشهر، ما يزيد من احتمالات تخفيف التوترات بشأن احتياطيات الغاز الطبيعي، بحسب ما نقلت صحيفة «أحوال» التركية.

إلا أنه لا تزال سفينة التنقيب التركية «باربروس هايريتين باشا» راسيةً في البلوك رقم 3 من المنطقة الاقتصادية الخاصة جنوب شرقي قبرص، وستبقى هناك حتى الثامن عشر من هذا الشهر، كما قالت مصادر عسكرية يونانية وقبرصية، مؤكدة أن البحرية القبرصية تراقب السفينة عن كثب.

وتفاقمت الخلافات بين تركيا وقبرص وتركيا واليونان بسبب احتياطيات الغاز الطبيعي خلال الأشهر الأخيرة. ووجّه قادة الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل (الجمعة) رسالة حازمة لأنقرة بالتزامن مع تهديد بفرض عقوبات عليها، إذا لم توقف عمليات التنقيب غير القانونية في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص. وطالبت قبرص أن يُذكَر خيار فرض عقوبات على أنقرة بوضوح في خلاصات الاجتماع حول العلاقة بين التكتل وتركيا، واشترطت وضع تدابير موجهة أو وضع تهديد «واضح ودقيق زمنيا»، بحسب ما أعلنت مصادر متطابقة.