-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لقاءاته مع القيادات الحكومية والحزبية اليمنية في الرياض، في محاولة لإقناعهم بمقترحاته الهادفة إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وبدء حوار سياسي وترتيبات اقتصادية وإنسانية.

وقال مصدر في الحكومة الشرعية لـ«عكاظ»، إن غريفيث الذي التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني بدا وكأنه يسعى لطرح مبادرة جديدة لحل الأزمة قد لا تكون في مصلحة الشرعية.


مشيرا إلى أن وقف العمليات العسكرية بمفرده ليس حلاً ولكن الحل يكمن في الوصول إلى التزامات بتنفيذ الاتفاقيات السابقة وفي مقدمتها «ستوكهولم»، ثم الانطلاق لمشاورات سياسية شاملة، محذرا من أن وقف العمليات بدون حل يمثل دعما للمليشيا. وكشف أن جميع القيادات أكدت لغريفيث تمسكها بالسلام لكن المليشيا لا تؤمن به، وحذرته من أن أي محاولات لوقف إطلاق النار لن تكون إلا دعما للحوثي لارتكاب مزيد من الجرائم.

في غضون ذلك، تزايدت جرائم مسلحي المليشيا بحق عائلاتهم، إذ قتل المسلح عمار الأجدع 14 شخصاً بينهم زوجته وأسرتها، وسط تصاعد ظاهرة العنف الاجتماعي والجرائم البشعة في الآونة الأخيرة بصورة مخيفة بعد ازدهار وتفشي تجارة المخدرات والحشيش والمواد الممنوعة التي تعتبرها المليشيا مصدرا رئيسيا لدخلها في ظل الأزمة المالية.

وأطلقت مليشيا الحوثي حملة جديدة لنهب أموال الشعب اليمني عبر شبكات الجوال، مطالبة الجميع بدعم ما يسمى بالطيران المسير بالمال.

وقال عدد من المشتركين في شبكات الجوال لـ«عكاظ»، إن رسائل ترويجية حوثية وصلت إلى هواتفهم تطالبهم بدفع أموال عبر رسالة (sms) في ابتكار جديد وصفه يمنيون بأنها طريقة مخجلة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.

وقال أحد النشطاء: «ألا يستحون.. يتسولون المال وهم من أوقفوا رواتبنا منذ خمس سنوات، فليطلقوا رواتبنا أولاً».