أغلقت السلطات السودانية منذ منتصف ليل (الثلاثاء -الأربعاء) جميع الجسور، التي تربط وسط الخرطوم ببقية أجزاء العاصمة، لمواجهة دعوات إلى مظاهرات احتجاجية على تفاقم الأزمة الاقتصادية.
واعتذرت ولاية الخرطوم في بيان تسلمته وسائل الإعلام، بناء على المعلومات الواردة من مواطني ولاية الخرطوم عن ما سيمسهم من ضرر نتيجة إغلاق كباري المدينة احترازياً من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء اليوم (الأربعاء). وأفاد شهود عيان بأن شرطة مكافحة الشغب وضعت حواجز عند مداخل الجسور، كما وضع الجيش حواجز إسمنتية وأسلاكا شائكة في الطرقات التي تؤدي إلى مقر قياداته في وسط العاصمة.
وتجوب سيارات مزودة بأسلحة رشاشة وتقل جنوداً مسلحين برشاشات كلاشينكوف في المدينة.
وكان «تجمع المهنيين» السودانيين دعا إلى مظاهرات جديدة ضد الأوضاع الاقتصادية التي تدهورت بشدة في الآونة الأخيرة. وقال في بيان إن السلطة الانتقالية أكملت منذ تشكيلها العام، والأزمات في تزايد مخيف كل يوم والأداء الحكومي مضطرب وضعيف لا يرتقي لمستحقات ثورة ديسمبر العظيمة -بحسب تعبيره. وحذر من أن «الضائقة المعيشية ما عادت محتملة».