يدفع النظام التركي ثمن تورطه وتدخله في الصراعات العسكرية الدولية والعربية مثل اليونان، وأرمينيا وأذربيجان، والعراق وسوريا، وقبرص، وليبيا، كونه يعمل على تصدير أزماته الداخلية للخارج ويسرق ثروات الشعب التركي، الأمر الذي أدى لدخول تركيا في نفق اقتصادي مظلم.. لقد أثارت التحركات التركية مؤخرا للتنقيب عن الغاز شرقي المتوسط انتقادات كبيرة من اليونان وقبرص ومصر، وخصوصا بعد توقيع أنقرة مذكرة تفاهم لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الليبية السابقة برئاسة فايز السراج نهاية العام الماضي. إلا أن مصر واليونان وقبرص ردت بقوة على العربدة التركية، وجاءت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبرص بعد اللقاء مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني حازما وصارما عندما قال: قررنا مواجهة الاستفزازات في شرق المتوسط، متهما تركيا ضمناً بممارسة انتهاكات ونقل مرتزقة لمناطق الصراع.. القمة القبرصية اليونانية المصرية التي عقدت أمس في العاصمة القبرصية نيقوسيا لبحث الخلاف مع أنقرة بشأن التنقيب في شرق البحر المتوسط؛ أرسلت رسالة واضحة للنظام التركي مفادها كفى عربدة في المنطقة، وأن هدف الدول الثلاث هو تحقيق الاستقرار والأمن في شرق المتوسط في ظل مواصلة تركيا انتهاك المياه الإقليمية لليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط غير مبالية بالتحذيرات الدولية والأوروبية التي تدعوها إلى إيقاف أنشطة التنقيب غير القانونية عن الغاز، ما يضع المجتمع الدولي أمام تحدي إعادة التفكير في إستراتيجية تعامله مع التهديدات التركية لأمن واستقرار المنطقة في ظل فشل الدبلوماسية. ووجه الرئيس القبرصي رسالة صارمة مماثلة لأردوغان عندما قال، إن تركيا تزيد من التوتر وتقوض الاستقرار الإقليمي وتتدخل في سوريا وترسل مرتزقة إلى ليبيا وإلى إقليم كاراباخ. وحذرت اليونان تركيا من تجاوز «الخطوط الحمراء»، مؤكدة أنها لن تسمح بأي أنشطة تركية يمكن أن تتعدى على الحقوق السيادية لليونان. تركيا استمرأت عدم احترام وخرق القوانين الدولية، وانتهاك سيادة الدول، وتقوم بالتنقيب في مياه اليونان بشرق المتوسط بشكل غير قانوني، وكل هذه الممارسات تقوض الاستقرار الإقليمي والعربي. وليس أمام تركيا إلا احترام قرارات الأمم المتحدة ووقف ممارساتها المزعزعة للاستقرار... لقد قالت الدول الثلاث كلمتها: كفى عربدة أردوغانية.. شرق المتوسط خط أحمر.. قمة نيقوسيا تزلزل النظام التركي وترعب إخوان حزب التنمية والعدالة.