محتجون إيرانيون في مظاهرات سابقة ضد نظام الملالي.
محتجون إيرانيون في مظاهرات سابقة ضد نظام الملالي.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
حذرت صحيفة «اعتماد» الإيرانية، من تكرار احتجاجات نوفمبر الماضي، التي قمعت بعنف دموي، وعزت توقعاتها في تقرير لها اليوم (السبت)، إلى استمرار فشل حكومة الرئيس حسن روحاني في أدائها الاقتصادي. وكشفت الصحيفة، أن سعر الدولار يرتفع يومياً، وأسعار السلع الاستهلاكية تضاعفت إلى درجة شح زيت الطهي والأنسولين وعشرات السلع الأخرى خلال عام.

وقال التقرير «بعد عام من فشل الحكومة واستمرار الاستياء الشعبي منذ أحداث نوفمبر، فإن روحاني لا يريد الاستقالة ولا يمكن لمعارضيه عزله أيضا». وأضاف أنه في ظل عدم وجود مفاوضات بين طهران وواشنطن، فإن روحاني، بصفته رئيساً للسلطة التنفيذية، لا يزال في الحجر الذاتي ويطيع أوامر اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، فيما يواصل الفايروس حصد أرواح الإيرانيين بمعدل أكثر من 300 شخص يومياً.


وذكر التقرير أنه ربما يكون هناك الكثير ممن يريدون استمرار الوضع الراهن حتى انتخابات يوليو 2021 ونهاية حكومة روحاني، لكن هذا المسار يمكن أن يؤدي إلى احتجاجات واسعة النطاق مع شرارة صغيرة وتكرار الوضع الذي مرت به البلاد في نوفمبر الماضي. يذكر أن تداعيات احتجاجات العام الماضي في إيران لا تزال مستمرة، إذ لفت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال تقرير قدمه منتصف أكتوبر الجاري، إلى الجمعية العامة في دورتها الخامسة والسبعين، عن حالة حقوق الإنسان في إيران، إلى أن التعذيب والانتهاكات وأحكام الإعدام والسجن مستمرة ضد معتقلي الاحتجاجات التي أودت بمقتل المئات برصاص قوات الأمن. وقال إن السلطات الإيرانية وجهت الذخيرة الحية نحو رؤوس المتظاهرين والمارة، حيث قُتل ما لا يقل عن 304 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً (22 صبياً وفتاة واحدة) و10 نساء، بين 15 و19 نوفمبر 2019 وفقاً لإحصائية مفوضية حقوق الإنسان، لكن تقارير منظمات أخرى ومصادر المعارضة تشير إلى مقتل 1500 متظاهر. وعبر عن قلقه إزاء مصير ما لا يقل عن 7 آلاف معتقل منذ الاحتجاجات بمن فيهم النساء اللواتي يقبعن في سجن قرتشك بطهران. وكشف التقرير أن المحتجين المحتجزين يُحرمون من العلاج الطبي، ويتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، ويُجبرون على الإدلاء باعترافات كاذبة.