قصفت مليشيا الحوثي اليوم (الأحد) الأحياء السكنية في شرق مدينة الحديدة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في تصعيد خطير لانتهاكاتها المتكررة لقرارات الأمم المتحدة خصوصاً القرار رقم 2451 الداعي لوقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وأكد مصدر عسكري يمني لـ«عكاظ» أن المليشيا استهدفت الأحياء المدنية بطريقة وحشية، ما أوجد حالة من الخوف والهلع بين صفوف المواطنين الأبرياء وأجبر عددا منهم على النزوح إلى الصحراء هرباً بحياتهم من النيران.
وأفاد المصدر بأنه خلال الـ12 ساعة الماضية ارتكبت المليشيا أكثر من 84 خرقًا للهدنة الأممية في مناطق متفرقة من الحديدة، لافتاً إلى أن القوات المشتركة رصدت الخروقات في مديريات حيس والجبلية والتحيتا وأحياء شرق مدينة الحديدة. وشملت الخروقات أعمالا عدائية بحق المدنيين، ما أسفر عن مقتل مدني وتضرر عدد من المنازل وندد المصدر بالصمت الأمم وتواطؤ المجتمع الدولي حيال تلك الخروقات والجرائم الإنسانية بحق المدنيين.
وتتزامن الجرائم الحوثية في الوقت الذي أعلن المعبوث الأممي مارتن غريفيث عن لقاءات عقدها مع مفاوضي المليشيا في سلطنة عمان للتشاور على مقترحات الإعلان المشترك.
وقال غريفيث في تغريدات على حسابه بتويتر اليوم: «خلال زيارتي لسلطنة عمان، التقيت المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام وناقشنا مسودة الإعلان المشترك التي لا تزال قيد التفاوض بين الأطراف والأمم المتحدة لإنهاء النزاع».
واختتم المبعوث الأممي زيارة لسلطنة عمان بلقاء وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، وناقشا المفاوضات الدائرة حول مسودة الإعلان المشترك وفرص العملية السياسية في اليمن.