المرتزق السوري يوسف الحاجي.
المرتزق السوري يوسف الحاجي.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فضح مرتزق سوري نظام أردوغان أمام الرأي العام العالمي، وأقر في شريط فيديو نشره مقاتلون أرمن بعد وقوعه في الأسر خلال معارك إقليم ناغورنو كاراباخ، بأن أنقرة أرسلته إلى جبهات القتال لحز رؤوس الأرمن مقابل 100 دولار إضافية عن كل رأس، إضافة لراتبه الشهري البالغ ألفي دولار، وهو ثاني فيديو من نوعه لمسلحٍ سوري يقاتل إلى جانب الجيش الأذربيجاني ضد المقاتلين الأرمن في الإقليم المتنازع عليه منذ عقود.

وقال المرتزق السوري في الفيديو الذي نشر أمس (الأحد)، إن اسمه يوسف العابد الحاجي، ويتحدر من قرية الزيادية التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من إدلب السورية.


وأضاف أنه من مواليد 1988، ومتزوج ولديه 5 أطفال وقد جاء لحز الرؤوس.

وكشف أنه لم يحصل على مكافآت مالية بعد، «كانوا قد وعدوني بدفع ألفي دولار نهاية كل شهر، وهناك آخرون شاركوا بالقتال مراراً، لكنني أشارك لأول مرة في هذه المعارك».

وأرسلت وزارة الخارجية الأرمنية المقطع المصوّر مع بيانٍ إلى وسائل الإعلام، قالت فيه إن «وحداتٍ من قوات دفاع آرتساخ تمكنت من اعتقال مرتزقٍ إرهابي آخر يتحدر من مدينة إدلب اسمه يوسف العابد الحاجي».

وأوضحت الوزارة أن «المرتزق حصل على وعد براتبٍ شهري يقدر بـ2000 دولار للقتال ضد شعب آرتساخ و100 دولار إضافية (مكافأة) على كلّ أرمني يقطع رأسه».

وكان مهرد محمد الخير، أول مرتزق نشرت يريفان، اعترافاته في مقطعٍ مصورٍ آخر، (الجمعة). وقال خلال اعترافاته المصوّرة، التي أرسلتها وزارة خارجية أرمينيا لوسائل الإعلام أيضاً، إنه يتحدر من ريف محافظة حماة، وكان ضمن القوات الأذربيجانية التي فشلت في السيطرة على قرى حدودية بين آرتساخ وأذربيجان قبل أيام، ضمن مجموعة مكوّنة من 200 مسلحٍ سوري.

وأضاف: شرحوا لنا أن الهجوم على تلك القرى سيكون من 3 محاور، لكنني أعتقد أنهم دفعوا بنا إلى الأمام ولم يكن هناك غيرنا. وزعمت أنقرة مراراً أنها لم ترسل مرتزقة سوريين للقتال مع الجيش الأذربيجاني ضد المقاتلين الأرمن، لكن الصور ومقاطع الفيديو التي صوّرها المرتزقة بأنفسهم وتوثّق مشاركتهم بالمعارك المستمرة هناك منذ 27 سبتمبر الماضي، تدحض أكاذيب تركيا التي سبق أن استخدمت مرتزقة سوريين في ليبيا قبل أذربيجان، لدعم حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي الوطني.