كشفت مصادر إعلامية أمريكية عدة اليوم (الثلاثاء) أن تصويت طائفة «الآميش» قد يكون حاسما لصالح الرئيس دونالد ترمب في بعض الولايات المتأرجحة، على سبيل المثال ولاية بنسلفانيا، التي تضم أكبر مجتمع لهم في الولايات المتحدة، والتي مكنت ترمب من الفوز بأصواتها عام 2016.
وذكرت صحيفة «بارستولز» الأمريكية أن نسبة المشاركة للطائفة في التصويت ستكون أكبر اليوم (الثلاثاء)، ويمكن قول الشيء نفسه عن ولاية أوهايو، التي يشكل سكان «الآميش» فيها ما نسبته 2% من السكان.
وأضافت أنه وبشكل عام يُنظر إلى «الآميش» ذوي العقلية المتدينة والمحافظة على أنهم أكثر تعاطفا مع الحزب الجمهوري الذي يوصف بالتدين، مقارنة بالديموقراطيين الذين يُنظر إليهم على أنهم ليبراليون متحررون.
ووفقاً لصحيفة «واشنطن تايمز»، استقبل الرئيس ترمب وفدا من طائفة «الآميش» في زيارة هي الأولى من نوعها للطائفة المنعزلة عن العالم إلى البيت الأبيض، وذلك في ديسمبر من العام الماضي، وجاءت تلك الزيارة في إطار أعياد الميلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الوفد ابتهجوا لوصف ترمب للآميش بالأصدقاء، كما أشادوا بتحسن الاقتصاد في عهده، وعمله على حماية الحرية الدينية، والتمسك بالقيم المحافظة.
كما وصف أعضاء الوفد أنفسهم بأنهم مؤيدون لترمب وتعهدوا بدعمه في 2020.
يذكر أن «الآميش» هي طائفة منعزلة في الولايات المتحدة، ومتدينة بعمق، وتلتزم بالقانون وتقدر الحياة الريفية البسيطة بدلاً من الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، ويتنقل أفرادها بعربات تجرها الخيول وينبذون التلفزيون والكمبيوتر والكهرباء.
ووفقاً لآخر تعداد سكاني، هناك أكثر من 350 ألفا من «الآميش» يعيشون حاليا في الولايات المتحدة، وهو رقم يتزايد باطراد مع تضاعف عدد السكان خلال العقدين الماضيين.