ناخبون أمريكيون بانتظار الإدلاء بأصواتهم وسط إقبال كثيف.
ناخبون أمريكيون بانتظار الإدلاء بأصواتهم وسط إقبال كثيف.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
توقع خبراء ومختصون أن تسجل نسبة الإقبال على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 أرقاماً قياسية لم تسجل منذ أكثر من قرن. وتختلف نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة من انتخابات إلى أخرى، وترتبط بشكل وثيق بعدد الأشخاص الذين يسمح لهم بالانتخاب، إذ ساهمت قرارات كتلك التي خفّضت سن الاقتراع ومنحت النساء حق الانتخاب في تزايد كبير لعدد المؤهلين لممارسة الحق الانتخابي.وخلال انتخابات 2020، يتوقع الخبراء أن تبلغ نسبة الإقبال على الانتخابات الرئاسية أرقاما قياسية خصوصا بعد الإعلان عن تصويت نحو 100 مليون في الاقتراع المبكر وهو رقم يقارب 70% من إجمالي عدد الذين صوتوا في انتخابات 2016.

وسجّلت الولايات المتحدة عام 1792 أقل نسبة إقبال على الانتخابات قدرت بنحو 6.3%، وانتخب حينها نحو 28 ألف شخص الرئيس جورج واشنطن لولاية ثانية أثناء فترة منحت خلالها نسبة من البيض فقط حق الانتخاب.


وتجاوزت نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع لأول مرة عتبة الـ50% عام 1828، وأقبل الأمريكيون على الانتخابات وصوتت الأغلبية لصالح أندرو جاكسون الذي تمكن من إزاحة الرئيس السابق جون كوينسي أدامز. وعام 1876، شهدت الولايات المتحدة أكبر نسبة إقبال على مر تاريخها قدرت حينها بنحو 81.8%، إذ أدلى البيض والسود الذين حصلوا بموجب التعديل الخامس عشر على حق الانتخاب بأصواتهم لاختيار رئيسهم بين المرشحين الجمهوري روثرفورد هايز والديموقراطي صامويل تيلدن.

وخلال القرن التاسع عشر، شهدت الانتخابات مرات عدة نسبة إقبال قاربت أو تجاوزت الـ80%. وفي انتخابات 1840 التي فاز بها المرشح وليام هنري هاريسون بلغت نسبة الإقبال 80.2%، وعام 1860 فاز لنكولن بالرئاسة عقب انتخابات شهدت نسبة إقبال بلغت 81.2%، فضلا عن ذلك استقرت نسب الإقبال بانتخابات أعوام 1880 و1888 و1896 عند مستوى 79%.

ومنذ عام 1900، لم تسجل الانتخابات نسبة إقبال تجاوزت الـ70%. فخلال ذلك العام شهدت الانتخابات الرئاسية التي فاز بها المرشح الجمهوري وليام ماكينلي نسبة قدرت بنحو 73.7%.

وفي القرن العشرين سجل عدد الأشخاص الذين سمح لهم بالانتخاب ارتفاعا ملحوظا بفضل عدد من القوانين. وفي عام 1920، كسبت النساء حق الانتخاب بفضل التعديل الدستوري الخامس والعشرين، إلا أن أغلب النساء السود بالجنوب منعن من الانتخاب بسبب السياسات العنصرية للبيض.