اختار أكثر من ٢٣٠ مليون أمريكي رئيسهم أمس (الثلاثاء) في اقتراع تاريخي غير مسبوق، بالبريد أو الحضور الجسدي، وبمشاركة هي الأعلى في ماراثون الانتخابات السابقة، وطويت صفحة انتخابات شرسة سيطر عليها كوفيد ١٩ بامتياز، ووصفت بأنها كانت الأعنف بين المرشح الديموقراطي جو بايدن الذي تشير استطلاعات الرأي لتقدمه ليس فقط بالأصوات الوطنية الشعبية فحسب بل في الولايات المتأرجحة التي تعرف بـ(أرض المعارك)، والمرشح الجمهوري الرئيس ترمب؛ بانتظار النتائج الرسمية التي تعلن صباح اليوم. فيما كشف أحدث استطلاع للرأي في الولايات التي تحسم السباق إلى البيت الأبيض أن الفارق أصبح ضئيلا، إذ تحصل بايدن على ٤٧٪ و٤٦٪ لمصلحة ترمب.. معسكر الجمهوريين رغم تقدم مرشح الديموقراطيين، أكدوا أن الناخبين الجمهوريين صوتوا بكثافة بالغة لمصلحة ترمب متوعدين بهزيمة مدوية لبايدن؛ فيما قال معسكر الديموقراطيين إن الجمهوريين على مقربة من انهيار كامل وهزيمة كبرى على مستوى المجمع الانتخابي وعلى مستوى الأصوات الشعبية، وهذا ما أكده المحلل الإستراتيجي الأسترالي لـ«عكاظ» الدكتور محمد منشاد ساطي الذي توقع أن يكتسح بايدن على المستوى الشعبي والمجمع الانتخابي. أما الإعلامية الخبيرة السياسية حنان البدري فقالت لـ«عكاظ» إنه إذا مضت الأوضاع خلال الساعات الماضية على ما هي عليه فإن الديموقراطيين على موعد مع احتفالية كبرى، بينما قال خبراء محايدون إن المنافسة على أشدها في الولايات المتأرجحة، إلا أنهم أعربوا عن تخوفهم من حدوث مواجهات مسلحة في الولايات المتحدة في حالة هزيمة ترمب. باعتقادهم أن ترمب لن يعترف بنتائج الانتخابات في حالة هزيمته وتهدد الخلافات بين مؤيدي المرشحين المختلفين بالتصاعد إلى صراع مسلح. ومن المرجح أن تعطي الزيادة الهائلة في التصويت عن طريق البريد للخاسر فرصة للطعن في الانتخابات.
وبالنظر إلى تعقيدات قانون الانتخابات الأمريكي، فإن النتيجة المختلف عليها أو غير الحاسمة يمكن أن تؤدي إلى شهور متوترة من عدم الحسم.
وكان دونالد ترمب حذر أخيرا قائلاً: «فور انتهاء الانتخابات، سيكون محامونا جاهزين». وكان ترمب رفض التعهد بقبول نتيجة الانتخابات. وتوجه الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، في وقت تواجه أمريكا انقساما شديدا في المحيط السياسي الحزبي وسيطرة كوفيد-١٩ على المشهد الأمريكي بامتياز، إذ يتجه بايدن (77 عاماً) النائب السابق للرئيس أوباما إلى الفوز بالرئاسة، فيما يأمل ترمب في كسر حاجز التفوق بدعم أصحاب الأعناق البيضاء ليفوز بولاية ثانية.. ويعد الرئيس الجمهوري (74 عاماً) الذي خاض حملة غير مسبوقة من حيث حدتها متسلحاً بطاقته القوية في التوجه إلى الناخبين في الشارع، وهناك تخوفات لتداعيات الانتخابات التي وصلت إلى مستويات قياسية من الدعاية العدائية التي تنذر بأعمال عنف عقب إعلان النتائج.. انتهى الماراثون الأكثر سخونة في العالم؛ الانتخابات الرئاسية الـ59 في تاريخ الولايات المتحدة، وسط أجواء مشحونة وتشكيك مسبق متبادل في نزاهة العملية الانتخابية قبل بدايتها.
وبالنظر إلى تعقيدات قانون الانتخابات الأمريكي، فإن النتيجة المختلف عليها أو غير الحاسمة يمكن أن تؤدي إلى شهور متوترة من عدم الحسم.
وكان دونالد ترمب حذر أخيرا قائلاً: «فور انتهاء الانتخابات، سيكون محامونا جاهزين». وكان ترمب رفض التعهد بقبول نتيجة الانتخابات. وتوجه الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، في وقت تواجه أمريكا انقساما شديدا في المحيط السياسي الحزبي وسيطرة كوفيد-١٩ على المشهد الأمريكي بامتياز، إذ يتجه بايدن (77 عاماً) النائب السابق للرئيس أوباما إلى الفوز بالرئاسة، فيما يأمل ترمب في كسر حاجز التفوق بدعم أصحاب الأعناق البيضاء ليفوز بولاية ثانية.. ويعد الرئيس الجمهوري (74 عاماً) الذي خاض حملة غير مسبوقة من حيث حدتها متسلحاً بطاقته القوية في التوجه إلى الناخبين في الشارع، وهناك تخوفات لتداعيات الانتخابات التي وصلت إلى مستويات قياسية من الدعاية العدائية التي تنذر بأعمال عنف عقب إعلان النتائج.. انتهى الماراثون الأكثر سخونة في العالم؛ الانتخابات الرئاسية الـ59 في تاريخ الولايات المتحدة، وسط أجواء مشحونة وتشكيك مسبق متبادل في نزاهة العملية الانتخابية قبل بدايتها.