أما وقد رحّل «حزب الله» تشكيل الحكومة الجديدة التي ادعى رئيسها المكلف سعد الحريري أنه الخيار الوحيد والمتبقي للبنان الذي يسير بسرعة جنونية نحو المجهول، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية كما كان معلوماً، الأمر الذي يزيد من اليقين أن سطوة الحزب قادرة على فرملة أي استحقاق لبناني وأن السياسيين هم مجرد أدوات يحركها قاطن«حارة حريك» وفقاً لأجندته الخاصة.
وبناء عليه، فإن الأسئلة المشروعة التي تطرح نفسها، على ماذا يراهن حزب الله الذي عطل وسيعطل أي محاولة للإصلاح، والذي وضع وما زال يضع العصي في دواليب لبنان واللبنانيين في حال ثبّتت النتائج فوز جو بايدن، وماذا في جعبته في حال جددت النتائج لدونالد ترمب ولاية ثانية؟ وهل يعي حزب الله أنه مهما كانت هوية سيد البيت الأبيض، فإن المؤثر الرئيس في السياسة الأمريكية تجاه لبنان هو الكونغرس؟
بمعنى أوضح هل يدرك أن العقوبات بدأت في الكونغرس في عهد باراك أوباما الذي لم يكن باستطاعته نقض القرار لأنه أقر بأكثرية ساحقة في مجلسي الشيوخ والنواب؟ وأن صديقه جو بايدن لن يتمكن من فرملتها؟
هل يدرك الحزب الموالي هو وبيئته لبايدن (الذين أطلقوا هاشتاقاً دعماً لابن النبطية كما وصفوه، وهي معقل حزب الله) أن الدعم الأمريكي للجيش اللبناني (الأمر الذي سعى الحزب إلى استبداله بدعم إيراني وأحيانا أخرى إلى وقفه) هو بقرار من الكونغرس، وخير مثال على ذلك أنه عندما سعت إدارة ترمب لوقف الاعتمادات للبنان في العام الماضي أتى الضغط من الكونغرس بضرورة صرفها؟ هل استشفت لجان الخبراء التي تعمل لصالح حزب الله وتقدم له المشورة أن بايدن لن يسعى إلى معاكسة سياسة ترمب تجاه ايران، وجل ما سيقوم به أنه ربما لن يزيد من وطأة العقوبات عليها، وكما بات معلوماً أن الإدارة الديمقراطية لن تسعى إلى توطيد أو تحسين العلاقات مع إيران، ولن تجلس معها على أي طاولة مفاوضات باستثناء ما يتعلق بالملف النووي والصاروخي، ما يعيدنا بالذاكرة إلى ما حدث في المفاوضات السابقة في عهد أوباما؟ لطالما راهن حزب الله على الاستحقاقات الدولية، طالما هو جندي في ولاية الفقيه وأجندته التي يجاهر بها إيرانية، لكن إصرار حزب الله على التعامل مع اللبنانيين على أنهم رهن إشارة من إيران، يجعلك تدرك حجم مأساة بلد اسمه ما زال حتى الساعة «لبنان».
وبناء عليه، فإن الأسئلة المشروعة التي تطرح نفسها، على ماذا يراهن حزب الله الذي عطل وسيعطل أي محاولة للإصلاح، والذي وضع وما زال يضع العصي في دواليب لبنان واللبنانيين في حال ثبّتت النتائج فوز جو بايدن، وماذا في جعبته في حال جددت النتائج لدونالد ترمب ولاية ثانية؟ وهل يعي حزب الله أنه مهما كانت هوية سيد البيت الأبيض، فإن المؤثر الرئيس في السياسة الأمريكية تجاه لبنان هو الكونغرس؟
بمعنى أوضح هل يدرك أن العقوبات بدأت في الكونغرس في عهد باراك أوباما الذي لم يكن باستطاعته نقض القرار لأنه أقر بأكثرية ساحقة في مجلسي الشيوخ والنواب؟ وأن صديقه جو بايدن لن يتمكن من فرملتها؟
هل يدرك الحزب الموالي هو وبيئته لبايدن (الذين أطلقوا هاشتاقاً دعماً لابن النبطية كما وصفوه، وهي معقل حزب الله) أن الدعم الأمريكي للجيش اللبناني (الأمر الذي سعى الحزب إلى استبداله بدعم إيراني وأحيانا أخرى إلى وقفه) هو بقرار من الكونغرس، وخير مثال على ذلك أنه عندما سعت إدارة ترمب لوقف الاعتمادات للبنان في العام الماضي أتى الضغط من الكونغرس بضرورة صرفها؟ هل استشفت لجان الخبراء التي تعمل لصالح حزب الله وتقدم له المشورة أن بايدن لن يسعى إلى معاكسة سياسة ترمب تجاه ايران، وجل ما سيقوم به أنه ربما لن يزيد من وطأة العقوبات عليها، وكما بات معلوماً أن الإدارة الديمقراطية لن تسعى إلى توطيد أو تحسين العلاقات مع إيران، ولن تجلس معها على أي طاولة مفاوضات باستثناء ما يتعلق بالملف النووي والصاروخي، ما يعيدنا بالذاكرة إلى ما حدث في المفاوضات السابقة في عهد أوباما؟ لطالما راهن حزب الله على الاستحقاقات الدولية، طالما هو جندي في ولاية الفقيه وأجندته التي يجاهر بها إيرانية، لكن إصرار حزب الله على التعامل مع اللبنانيين على أنهم رهن إشارة من إيران، يجعلك تدرك حجم مأساة بلد اسمه ما زال حتى الساعة «لبنان».