-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
كشف رئيس المجلس الثوري الانقلابي محمد علي الحوثي اليوم (الإثنين) وجود خلافات كبيرة بين قيادات مليشياته وقبائل أرحب التي تبعد نحو 20 كيلو مترا شمال صنعاء، واصفا ما يجري بأنه «فتنة» ونعمل على احتوائها.

وأفاد مصدر موثوق في صنعاء لـ«عكاظ» بأن الخلاف بدأ بين رئيس الاستخبارات العسكرية الحوثية أبو علي الحاكم والقيادي القبلي فارس الحباري، على خلفية اتهامات متبادلة حول عملية اختلاس أموال وخيانة المليشيا، ما أدى إلى تفاقم الوضع بينهما وتطوره بعد استغاثة الحباري بمختلف القبائل في مديرية أرحب لنجدته وحمايته من تهديدات القتل التي تلقاها من أبو علي الحاكم.


ولفت المصدر إلى أن الخلاف لا يزال قائما، إذ منعت القبائل مسلحي الحوثي القادمين من صعدة من دخول مناطقهم والتهديد بأسرهم ما أثار تخوف زعيم المليشيا الذي وجه محمد علي الحوثي بسرعة استدراك الأمر. وأوضح أن صنعاء ومديرياتها تشهد انفلاتا أمنيا وصراعات لا نهاية لها حيث تصاعدت عمليات الاغتيال رغم التعتيم الحوثي على الجرائم.

وشهدت صنعاء حادثتي اغتيال منفصلتين الأولى لمواطنين يمنيين في حيي الصافية والستين، ووفقاً لمصادر إعلامية فإن مواطن يقود حافلة أطلق النار على شخص بعد خلاف بينهما، فيما طعن آخر بائع في شارع الستين. وتشير التقرير والإحصاءات إلى أن هناك ما بين 20 إلى 30 جريمة تحدث في صنعاء يومياً وتختلف نوعها بين السرقة والقتل والأختطاف والتقطع. وعزا خبراء أمنيون أسباب تزايد الجرائم في الأونة الأخيرة في صنعاء، إلى سياسة المليشيا التجويعية التي أفرزت حالة فراغ كبير لدى مختلف شرائح المجتمع، خصوصاً في ظل الغلاء الفاحش والابتزاز المستمر لرجال الأعمال والمستثمرين وانقطاع المشتقات النفطية وتوقف حركة السيارات.