السيسي ورئيس وزراء اليونان.
السيسي ورئيس وزراء اليونان.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) OKAZ_ONLINE@
أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن القاهرة وأثينا اتفقتا على التصدي لأي تهديد للأمن الإقليمي، ومواجهة جماعات الإرهاب والإجراءات الأحادية في شرق المتوسط. وأكد السيسي أن مكافحة الإرهاب والتطرف ليست مرتبطة بالأديان، مضيفا أنه يجب ألا يتحول الأمر إلى إساءة إلى الأديان وإلى مشاعر المؤمنين. فيما قال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم (الأربعاء) في أثينا: نتطلع ومصر لتدخل أمريكي حاسم في المتوسط تحت إدارة بايدن. وأضاف أن أثينا والقاهرة تمثلان نموذجاً للتعاون الذي توج بتوقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية، مؤكداً أن "مصر تعتبر حليفا كبيرا لأوروبا والعالم العربي، ونثمن دورها في وقف الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا، كما نثمن دورها في الأزمة الليبية".

وأضاف: لدينا أهداف استراتيجية مشتركة بيننا وبين مصر، لافتا إلى أن البحر المتوسط يمكن أن يوحد بين الشعوب على عكس ما تفعله تركيا. وشدد على أن "القيادة التركية عندما تعود لعلاقات حسن الجوار وتتخلى عن عدوانيتها حينها يمكن أن تعود وتقدم مزايا لشعبها".


من جانبها، قالت رئيسة اليونان كاترينيا ساكسلاروبولو، بعد لقاء السيسي: بحثنا التصعيد التركي الخطير في المتوسط وفي المنطقة، وأكد الرئيس المصري أن بلاده تقف إلى جانب اليونان ضد أي استفزازات في المتوسط، أو مرتبطة بحدودها البحرية في حدود القوانين والأعراف الدولية، لافتة إلى أن توقيع ترسيم الحدود يعكس حجم التفاؤل وقوة العلاقات بين مصر واليونان.

ومن المتوقع عقد اجتماع مصري يوناني قبرصي على مستوى وزراء الدفاع في أثينا بعد غد (الجمعة).

وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي، قال إن زيارة الرئيس السيسي إلى اليونان تأتي في إطار حرص البلدين الصديقين على التشاور المستمر على المستوى الثنائي، إضافة إلى المستوي الثلاثي مع قبرص. وشهدت الزيارة عقد مباحثات معمقة مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيسة الجمهورية ورئيس البرلمان، ووزير الطاقة والبيئة اليوناني، لبحث موضوعات العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتطويرها، واستعراض آفاق التعاون في مجال الطاقة، والتبادل الاقتصادي، وفرص الاستثمار المتاحة في مصر في ضوء المشروعات القومية الكبرى في كافة أنحاء الجمهورية.