سفينة التنقيب التركية «أوروتش ريس».
سفينة التنقيب التركية «أوروتش ريس».
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@
في محاولة لاستباق نتائج القمة الأوروبية، التي يتوقع أن تفرض حزمة من العقوبات على تركيا، سارعت أنقرة أمس (الإثنين)، بإعادة سفينة التنقيب «أوروتش ريس» إلى ميناء أنطاليا، قادمة من منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط، قبل أقل من أسبوعين من القمة المرتقبة. ودعا البرلمان الأوروبي قبل أيام الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على تركيا، بعد أن زار الرئيس رجب أردوغان هذا الشهر شمال قبرص الانفصالي، الذي يهيمن عليه القبارصة الأتراك. ووافق البرلمان بتأييد 631 صوتاً مقابل معارضة ثلاثة وامتناع 59 عن التصويت، على قرار غير ملزم يدعم طلب قبرص العضو في الاتحاد، الذي يحث قادة التكتل على «اتخاذ إجراء وفرض عقوبات صارمة رداً على أفعال تركيا غير القانونية»، كما وصف قرار البرلمان أنشطة التنقيب التي تقوم بها تركيا عن الغاز في شرق البحر المتوسط بأنها «غير قانونية».

ومن المرجح أن يعزز هذا القرار الدعم لمساعي فرنسا لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على تركيا الشهر القادم، تنفيذاً لتهديد من التكتل في أكتوبر بسبب نزاع أنقرة مع اليونان وقبرص، العضوين في الاتحاد، على موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.


وتتضارب مطالب تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي بشأن نطاق الجرف القاري لكل منهما، والحقوق في موارد الطاقة المحتملة في شرق البحر المتوسط.

وكانت أنقرة سحبت السفينة من المياه المتنازع عليها قبل قمة سابقة للاتحاد الأوروبي في أكتوبر لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية، لكنها أعادت إرسالها لاحقاً بعدما وصفته بنتائج غير مرضية من القمة. وقالت وزارة الطاقة التركية أمس، إن السفينة أكملت مهمة بدأت في العاشر من أغسطس. وأضافت في تغريدة على تويتر «سفينتنا التي جمعت 10995 كيلومترا من البيانات السيزمية ثنائية الأبعاد عادت إلى ميناء أنطاليا».