ترامب ووزير خارجيته
ترامب ووزير خارجيته
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
كشف مسؤولون في الإدارة الأمريكية خطة واشنطن لـ«خنق» نظام الملالي. وأكد المسؤولون الذين شاركوا في صياغة إستراتيجية الأيام الأخيرة ضد إيران، أن حملة الضغط الأقصى ستحد من احتمال العودة إلى الاتفاق النووي بسبب صعوبة رفع بعض العقوبات خاصة التي تركز على حقوق الإنسان والإرهاب.

وأفاد هؤلاء بأن الرئيس دونالد ترمب الذي يتبقى له سبعة أسابيع في منصبه، أعطى كبار مستشاريه الضوء الأخضر لصد إيران والضغط على النظام بأي طريقة ممكنة، بشرط عدم المجازفة بحرب كاملة قبل تنصيب جو بايدن.


وأفصح المسؤولون أن ترمب أشرف خلال الأسابيع الأخيرة شخصياً على ملف إيران والضغط عليها، ومنح أكثر مسؤولي إدارته تشددا خصوصا كبير دبلوماسييه مايك بومبيو، تفويضاً مطلقاً للضغط على طهران ومعاقبتها بقوة في الأسابيع القادمة، بشرط عدم التسبب بـ«حرب عالمية ثالثة»، بحسب ما نقلت صحيفة «ديلي بيست الأمريكية، أمس (الأربعاء)، عن اثنين من كبار المسؤولين في الإدارة. وأسفرت هذه الإستراتيجية عن ترك مجموعة من الخيارات تحت تصرف إدارة ترمب، من بينها نظام عقوبات خانق وصمت مدروس حول اغتيال المسؤولين الإيرانيين.

ووفقا لهذه الخطة من المقرر أن تعلن الإدارة عقوبات جديدة على الشركات والأفراد المرتبطين بالنظام في الأسابيع القادمة لتعزيز الجهود المستمرة منذ سنوات لشل اقتصاد طهران. وأفادت مصادر مطلعة بأن هذه الإجراءات تهدف إلى المساعدة في تحقيق رغبة العديد من مسؤولي ترمب، وهي عرقلة العودة الأمريكية المحتملة إلى الاتفاق النووي مستقبلاً. ولفت مسؤولون في الإدارة إلى أن بومبيو والممثل الخاص لإيران إليوت أبرامز، هما قادة المحاولة الأخيرة للإدارة لضرب النظام، كما أن مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل، منخرطة بشكل وثيق في تلك الإستراتيجية السرية الضاغطة.

وقال المسؤولان الكبيران في الإدارة، إن المناقشات حول اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من جهود إدارة بايدن بشأن إمكانية التفاوض على صفقة جديدة مع إيران تكثفت هذا الصيف وتزامنت مع العديد من العمليات السرية الإسرائيلية، بما في ذلك مقتل نائب زعيم القاعدة أبو محمد المصري في إيران، وزرع إسرائيل قنبلة في إحدى منشآت الطرد المركزي الإيرانية.