مرتزقة تابعون لتركيا.
مرتزقة تابعون لتركيا.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
تتحمل تركيا تبعات مؤامراتها ومغامراتها، التي أدت لاتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارات حازمة بفرض عقوبات على تركيا نتيجة سياستها الخارجية، لتعطش أردوغان لمواجهة عسكرية مسلحة في شرق البحر الأبيض المتوسط للتنقيب عن الطاقة، إضافة إلى تمسكه بصفقة صواريخ إس-400 الدفاعية من روسيا.

ويرى مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير رخا أحمد حسن، أن قرارات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا، تأتى تزامناً مع تصرفات أنقره غير القانونية والعدوانية في البحر المتوسط ضد أثينا ونيقوسيا للتنقيب عن الطاقة، وسط تنديد دولي واسع، في ظل تدهور المؤشرات المالية والاقتصادية التي تواجهها تركيا، مؤكداً أن فرنسا هي الدافع الأول بالاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا، خاصة أنها مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي، وهو ما سيمنعها من ذلك، لوجود خلافات مع دول الاتحاد الأوروبي بعدد من الملفات، أبرزها ملف ليبيا والصراع في سورية.


وأضاف حسن لـ«عكاظ» أن العقوبات الأمريكية على «أنقرة» على خلفية صواريخ إس-400 الروسية تعد البداية، وهناك عقوبات أخرى ستضرب النظام التركي والأوضاع الاقتصادية له، وهو ما سيؤدى إلى المزيد من انهيار الليرة، وعليها أن تقدم ضمانات بأنها لم تعد تمتلك نظام الدفاع الروسي داخل أراضيها.

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير أحمد أبو الخير، إن العقوبات المفروضة على تركيا من جانب الاتحاد الأوروبي وأمريكا وإن كانت محدودة إلا أن لها تأثيرات سياسية واقتصادية على النظام الأردوغاني، وتؤدى إلى وجود هزة شديدة بداخل البلاد، مشيراً إلى أن العقوبات الأمريكية على أنقرة، تستهدف كبرى شركات صناعات الأسلحة وعددا من رجال الأعمال الأتراك، وهي عقوبات تشل الاقتصاد التركي وتؤثر في قدرات الجيش، متوقعاً عدم صمود الرئيس التركي طويلاً في وجه تلك العقوبات، لكونها سوف تشتمل على قرارات أخرى، من بينها وقف المساعدات والقروض التي كانت تقدم لأنقرة، ووقف البضائع التركية في الأسواق الأوروبية، وفرض حظر السفر إلى تركيا.