أتهمت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان اليوم (الأحد)، مليشيا الحوثي، بقتل 691 يمنياً في محافظة تعز وحدها منذ بدء الحرب حتى منتصف العام الحالي 2020، وجرح 2898 مدنياً في المحافظة نفسها.
وقالت المنظمة التي تتخذ من أمستردام بهولندا مقراً لها في بيان (حصلت «عكاظ» نسخة منه)، إن من بين القتلى 338 رجلاً و252 طفلاً و101 من النساء، كما من بين الجرحى 1013 طفلاً و1606 رجال و279 امرأة، واصفةً ما يحدث في تعز من جرائم حوثية بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وطالبت المنظمة بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وكافة الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها اليمن، خصوصاً فيما يتصل بحقوق الإنسان، مستنكرة تكرار قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز.
ودعت «رايتس رادار» المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اتخاذ موقف عملي ومؤثر للحد من جرائم استهداف المدنيين في عموم المدن، خصوصاً المناطق التي تعد مواقع تماس بين المتحاربين.
ونددت المنظمة باستهداف الحوثيين لملعب النادي الأهلي بمدينة تعز بقذائف هاون أمس (السبت)، والتي أسفرت عن مقتل لاعب نادي الطليعة الرياضي سابقاً ناصر الريمي، وطفله عمران، وجرح طفل آخر أثناء تواجدهم للتدريب، مؤكدة أن ما حدث في النادي مجزرة تضاف لعشرات المجازر التي سبقتها، وجميعها استهدفت المدنيين، وكان الأطفال والنساء أكثر ضحاياها، إضافة إلى مجزرة السجن المركزي في تعز خلال شهر أبريل الماضي، والذي راح ضحيتها 6 نساء من نزيلات السجن وإصابة أكثر من 10 أخريات.
وقالت المنظمة: «للأسف كل هذه الجرائم ـ رغم بشاعتها ـ لم تلقَ الاهتمام القانوني على المستوى الدولي، رغم أن بعضها ترقى لتكون جرائم حرب وتعد انتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، الذي يشدد على ضرورة أن يساق مرتكبوها للمساءلة القانونية».