دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، (الإثنين)، كافة الأطراف إلى الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في ستوكهولم، بما في ذلك المشاركة الكاملة وغير المشروطة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وآلياتها المشتركة ذات الصلة، وتنفيذ شروط وقف إطلاق النار على الأرض.
جاء ذلك في بيان أرسل إلى «عكاظ» بمناسبة الذكرى الثانية لاتفاق ستوكهولم، مؤكداً أن الاتفاق بين الشرعية والحوثيين الذي جرى التوافق عليه في السويد في ديسمبر 2019، يعتبر اختراقا دبلوماسيا وبصيص أمل للشعب اليمني بأنّ نهاية الصراع باتت في متناول اليد، لكن للأسف نحتاج إلى القيام بالمزيد لتحقيق هذا الهدف المشترك – فيما تستمر معاناة اليمنيين القاسية.
وقال غوتيريس: «لقد ساعد اتفاق ستوكهولم على كبح جماح التصعيد العسكري الكارثي آنذاك، وبالتالي حماية استمرار عمل موانئ البحر الأحمر، حتى وإن كان ذلك محدوداً ودخول البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية الأساسية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين للبقاء على قيد الحياة».
وأضاف: «إنّ الحفاظ على شريان الحياة هذا مهم الآن أكثر مما سبق، إذ بدأت الظروف الشبيهة بالمجاعة بالظهور من جديد في اليمن، والتي بسببها يواجه الملايين انعدام أمن غذائي حاد ومتزايد لاسيما في ظل جائحة فايروس كورونا المستجد»، مجدداً دعوته لجميع الدول الأعضاء لزيادة دعمها المالي لعملية الإغاثة التي تنسقها الأمم المتحدة والمساعدة في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أي تصعيد عسكري قد يزيد من صعوبة الوضع في اليمن، مطالباً الحوثي والشرعية بالانخراط مع مبعوثه الخاص مارتن غريفيث بحسن نية.
وشدد غوتيريس بالقول: «من خلال الحوار فقط ستتمكن الأطراف من الاتفاق على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعلى تدابير بناء ثقة اقتصادية وإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، واستئناف عملية سياسية شاملة للتوصّل إلى تسوية شاملة لإنهاء الصراع من خلال التفاوض».
يذكر أن مليشيا الحوثي تواصل تصعيدها في الحديدة وخرق الهدنة الأممية، إذا رصدت القوات المشتركة اليوم 78 اختراقا حوثيا في مدينتي التحيتا وحيس ومنطقتي الجبلية والجاح ومديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، كما فككت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة صاروخًا حوثيًا سقط على منزل يمني في حي المنظر بمديرية الحوك جنوبي الحديدة، بحسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة.