بعد زيارة رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري إلى بكركي أمس (الخميس)، التي تقدم خلالها بشكواه أمام البطريرك بشارة الراعي ضد الوزير جبران باسيل بتهمة عرقلة تشكيل الحكومة من خلال إصراره على الحصول على الثلث المعطل، إضافة إلى توتيره أجواء بعبدا - بيت الوسط، لم يتردد الراعي اليوم (الجمعة) في زيارة الرئيس ميشال عون، للوقوف على حقيقة ما يجري، لكنه بررها بأنه أتى بصفته الشخصية ليحمل الهم الذي يعبر عنه الشعب باستمرار.
وعن زيارة الحريري له قال: طلبت الحريري لأسمع منه لماذا تأخرت الحكومة؟، وشدد على ضرورة أن يحصل تفاهم بين عون والحريري.
وأضاف الراعي: لم ألمس من الرئيس عون تمسكه بالثلث المعطل، خصوصاً أننا لا نريدها لأن هناك اتفاقاً ورأي عام يقول إن الحكومة التي ستأتي حكومة اختصاصيين لا سياسية ولا حزبية، في وقت الثلث المعطل غير موجود بالطائف ولا الدستور وهو دخيل ولا لزوم له.
وتابع: التمني لدي كان أن نعيّد السنة ويكون لدينا حكومة، وهذا كان حديثي مع الرئيس عون لأنه لا يمكننا أن نكمل هكذا والأمور تستدعي ألا ننتظر يوماً اضافياً، مشدداً على أن الحكومة باب كل الإصلاحات بدءاً من إعادة إعمار بيروت، أما المؤسسات التي تختص بالدولة لا تتحمل تأجيلاً على الإطلاق، وهذا الهم المشترك الذي حملناه أنا والرئيس عون.
وقد استبقت مصادر باسيل زيارة الراعي إلى بعبدا وسربت أن وساطة البطريرك لن تفضي إلى أي نتيجة في حال بقي الحريري مصراً على مواقفه بشأن تسمية الوزراء المسيحيين، واستنكرت المصادر ما قاله الحريري من أنه انتقى الوزراء المسيحيين من اللائحة التي تسلمها من بعبدا.
المثير للريبة أن الحاكمين بأمر البلاد والعباد غير آبهين بالمبادرات والزيارات والرسائل والوساطات الداخلية والخارجية، والتي يبدو أنها لن تفلح في مقبل الأيام بدفع الأمور خطوة إلى الأمام، وفقاً للمشهد السياسي القائم، وآخر الرسائل التي تبلغها لبنان كانت عبر مساعد الأمين العام للجامعة العربية حسام زكي، الذي زار المسؤولين اللبنانيين في الساعات الماضية ونقل إليهم انطباعات شديدة السلبية حول النظرة الخارجية العربية والغربية إلى الواقع اللبناني، وأن الجامعة العربية شاءت لفت نظر المسؤولين إلى أن لبنان قد يواجه مزيداً من المخاطر والتداعيات ما لم تسارع قياداته إلى تجاوز اللعبة السياسية الداخلية والصراع على المكسب لتشكيل حكومة تحظى بصدقية لدى المجتمع الدولي بما يحقق أهداف المبادرة الفرنسية.
وعن زيارة الحريري له قال: طلبت الحريري لأسمع منه لماذا تأخرت الحكومة؟، وشدد على ضرورة أن يحصل تفاهم بين عون والحريري.
وأضاف الراعي: لم ألمس من الرئيس عون تمسكه بالثلث المعطل، خصوصاً أننا لا نريدها لأن هناك اتفاقاً ورأي عام يقول إن الحكومة التي ستأتي حكومة اختصاصيين لا سياسية ولا حزبية، في وقت الثلث المعطل غير موجود بالطائف ولا الدستور وهو دخيل ولا لزوم له.
وتابع: التمني لدي كان أن نعيّد السنة ويكون لدينا حكومة، وهذا كان حديثي مع الرئيس عون لأنه لا يمكننا أن نكمل هكذا والأمور تستدعي ألا ننتظر يوماً اضافياً، مشدداً على أن الحكومة باب كل الإصلاحات بدءاً من إعادة إعمار بيروت، أما المؤسسات التي تختص بالدولة لا تتحمل تأجيلاً على الإطلاق، وهذا الهم المشترك الذي حملناه أنا والرئيس عون.
وقد استبقت مصادر باسيل زيارة الراعي إلى بعبدا وسربت أن وساطة البطريرك لن تفضي إلى أي نتيجة في حال بقي الحريري مصراً على مواقفه بشأن تسمية الوزراء المسيحيين، واستنكرت المصادر ما قاله الحريري من أنه انتقى الوزراء المسيحيين من اللائحة التي تسلمها من بعبدا.
المثير للريبة أن الحاكمين بأمر البلاد والعباد غير آبهين بالمبادرات والزيارات والرسائل والوساطات الداخلية والخارجية، والتي يبدو أنها لن تفلح في مقبل الأيام بدفع الأمور خطوة إلى الأمام، وفقاً للمشهد السياسي القائم، وآخر الرسائل التي تبلغها لبنان كانت عبر مساعد الأمين العام للجامعة العربية حسام زكي، الذي زار المسؤولين اللبنانيين في الساعات الماضية ونقل إليهم انطباعات شديدة السلبية حول النظرة الخارجية العربية والغربية إلى الواقع اللبناني، وأن الجامعة العربية شاءت لفت نظر المسؤولين إلى أن لبنان قد يواجه مزيداً من المخاطر والتداعيات ما لم تسارع قياداته إلى تجاوز اللعبة السياسية الداخلية والصراع على المكسب لتشكيل حكومة تحظى بصدقية لدى المجتمع الدولي بما يحقق أهداف المبادرة الفرنسية.