وزير الأوقاف المصري
وزير الأوقاف المصري
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
حذّرت دار الإفتاء المصرية، من دعوات تنظيم «داعش» الذي يدعو عناصره وذئابه المنفردة إلى شن هجمات إرهابية في أعياد الميلاد. وقال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة في بيان له اليوم ( السبت): إن التنظيم اعتاد على نشر مثل هذه الدعوات التي تهدف إلى بث الرعب بين المجتمعات الأوروبية في مثل هذه الأوقات، إذ سبق أن دعا التنظيم الإرهابي عناصره إلى شن هجمات إرهابية في إسبانيا، موضحاً أن التنظيم عادة ما يبث مثل هذه الدعوات التخريبية والهدامة خصوصا ما يعرف بـ «الذئاب المنفردة» في المجتمعات الغربية، إلاّ أن توقيت إصدار هذه التهديدات يختلف عن الأعوام السابقة بسب تنفيذ التنظيم 3 عمليات إرهابية، استهدفت فرنسا والنمسا في أكتوبر ونوفمبر من هذا العام، وهو ما يعطي انطباعاً بأنه عاد مرة أخرى إلى الاعتماد على ذئابه المنفردة في تنفيذ عمليات إرهابية باستخدام الأسلحة الخفيفة أو الدهس وغيرها.

وأوضح المرصد أن التنظيم سبق له أن نفذ عمليات إرهابية خلال أعياد الميلاد في أعوام سابقة، لافتاً إلى أنه في ديسمبر 2016 نفذ التنظيم هجوماً إرهابياً استهدف سوقاً بالعاصمة الألمانية برلين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 50 آخرين، كما تمكنت السلطات النمساوية من إحباط هجوم إرهابي كان يعد له «داعش» عبر 3 شبان تأثروا بأيديولوجية التنظيم، كما أصدر التنظيم عام 2017 ما عرف بـ«دليل الذئاب المنفردة»، وهو مكون من 17 عنصراً يتحدث فيه عن كيفية عمل عناصره في أوروبا بهدف شن هجمات إرهابية مروعة خلال أعياد الميلاد.


وأضاف المرصد أن القضاء على داعش في منطقة لا يعني القضاء نهائيّاً عليه، خصوصاً أن التنظيم له عناصر تتبعه من مختلف المجتمعات، وهو ما يعني أن التنظيم قادر على شن هجمات مروعة في أي مكان، خصوصاً مع ما يعرف بـ «ظاهرة العائدين من داعش» الذين يشكلون تهديداً مستمرّاً لمجتمعاتهم.

وحذّر من أن التنظيم يسعى في الوقت الحالي إلى العودة مرة أخرى مع تزايد قوته في معاقله التقليدية بالعراق وسورية وتصاعد عملياته بشكل ملحوظ في القارة الأفريقية، ما قد يعطي دفعة معنوية لعناصره في المجتمعات الغربية بتنفيذ هجمات إرهابية محتملة، وهو ما أكدته تقارير أوروبية صدرت في الأشهر الماضية.