لم يكتف نظام الملالي باحتلال أراضٍ سورية وتغيير تركيبتها الديموغرافية بل أقدم على تغيير أسماء المناطق والشوارع السورية، ما أثار جدلاً واستياء واسعاً خصوصاً في الشارع السوري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت التزم نظام بشار الأسد بالصمت المطبق والمريب. وكشفت مصادر موثوقة، أن التنظيمات التابعة لإيران أقدمت على تغيير اسم منطقة «السيدة زينب» وشوارعها في جنوبي العاصمة دمشق، فيما ضجت وسائل إعلام سورية وصفحات التواصل الاجتماعي بأخبار أكدت أن جهات إيرانية نفّذت مشروعاً، يقضي بترميم مفارق الطرقات والدوارات في منطقة السيدة زينب، تضمّن إعادة تسميتها بأسماء جديدة. فيما طالت انتقادات كثيرة من أصوات معارضة وموالية صمت السلطات عما يحدث. وشملت التغييرات تحويل شارع «التين» إلى شارع «الحوراء»، كما أطلق على شارع اسم «الفاطمية». وأفادت المصادر، بأن طهران حصلت على موافقات من جهات عليا في دمشق بتغيير منطقة «السيدة الست» إلى «مدينة السيدة زينب»، فيما تداولت مصادر إيرانية في الساعات الأخيرة صوراً لقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري إسماعيل قاآني في «السيدة زينب» من دون تحديد تاريخ لزيارته. يذكر أن منطقة السيدة زينب جنوب دمشق ليست الأولى التي تشهد تدخلات إيرانية من هذا النوع، فقد بدّلت إيران أسماء شوارع في مدن بمحافظة دير الزور، وكانت من الأسماء العريقة المستوحاة من مناطق جغرافية أو رموز وطنية سورية، إلى أسماء مستوحاة من رموز مذهبية، باللغتين العربية والفارسية. وبحسب المصادر، فإن تلك التغييرات أتت في إطار سعي المليشيات الموالية لنظام ولاية الفقيه للتمدد في المناطق الخاضعة لسيطرتها التي يوجد فيها عناصر النظام شكلياً في ريف دير الزور.