طفل يمني يودع والده الذي قتل خلال مواجهات ضد المليشيا في غرب تعز أمس الأول.(متداولة)
طفل يمني يودع والده الذي قتل خلال مواجهات ضد المليشيا في غرب تعز أمس الأول.(متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
تصاعدت حالة الغليان والغضب الشعبي في صنعاء وعدد من المناطق ضد مليشيا الحوثي بسبب ممارساتها الابتزازية والتجويعية وسرقة الأطفال لتجنيدهم بالقوة، وبدأت حالة من التذمر تظهر بشكل واسع في مواقف المواطنين وطلاب الجامعات. وأفادت مصادر نقابية بأن طلاب كلية الهندسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا نظموا احتجاجا أمس (الأربعاء) لليوم الثاني على التوالي للتنديد بإجراءات المليشيا التعسفية ورفع الرسوم الدراسية بشكل جنوني رغم ارتفاع الدولار، مؤكدة أن المليشيا رفعت الرسوم بنسبة 30%، وطالب المحتجون بإعادة النظر في الرسوم وإطلاق رئيس الجامعة المختطف حميد عقلان.

وأطلقت المليشيا أمس حملة جبايات واسعة تستهدف التجار والمواطنين في صنعاء وعدد من المدن تحت مزاعم تغطية نفقات فعالياتها ودعم شراء مقابر لقتلاها، كما فرضت رسوماً إضافية على مضخات المياه بهدف زيادة معاناة المواطنين وإنهاكهم في ظل عدم وجود مشاريع مياه في الكثير من أحياء العاصمة.


وأفصحت مصادر في صنعاء عن تزايد حالات الاختطاف والتجنيد الإجباري للأطفال في عدد من المحافظات بينها صنعاء، وأغلقت أم غاضبة على مقتل نجلها الوحيد مقراً حوثياً في حي القاع بصنعاء بالسلاسل واللحام بعد أن فر الحوثيون منه وهي تحمل سلاحاً بحثاً عن المشرف الحوثي الذي اختطف وحيدها ونقله إلى جبهة مأرب حيث قتل.

ووفقا لشهود عيان، فإن المقر الحوثي لا يزال منذ 4 أيام مغلقا، فيما تزوره الأم المكلومة للبحث عن المشرف الذي اختطف ابنها لقتله.

وتشير المعلومات إلى أن المليشيا تسلم يومياً ما بين 20 إلى 30 جثة لقتلاها من ثلاجة مستشفيات الكويت والعسكري لذويها لدفنها وترفض تسليمها دفعة واحدة خوفاً من انفجار الوضع. وفي سياق آخر، اغتالت مليشيا الحوثي أمس الأول صفوان الشغدري نجل شيخ مشايخ قبائل عنس بمحافظة ذمار الموالي للرئيس السابق علي صالح بعد استدراجه تحت مبرر حل قضايا قبلية. وكشفت مصادر قبلية أنه جرى استدراج الشغدري وتصفيته في قرية الجميمة، مؤكدة أن المليشيا لم تستطع إجباره على الخضوع لأوامرها طوال الفترة الماضية ودخلت معه في خلاف ليتم حله في ما بعد لتستدرجه بهدف حل الخلافات مع قبيلة بيت المصري في ذمار.