-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
تعد المملكة رائدة في وحدة صف الخليج العربي، والتصدي للمخططات الخارجية، ولها عمق إستراتيجي لشقيقاتها بدول المجلس الست، وتقوم بدور فاعل في تحقيق أهداف المجلس منذ تأسيسه عام 1981 حتى اليوم.

وثمن عدد من الخبراء والبرلمانيين المصريين لـ«عكاظ» دور المملكة البارز في وحدة دول الخليج، إذ أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور أيمن سلامة أن دور المملكة في وحدة وصيانة دول مجلس التعاون لا ينكره أحد، فهي الداعم الأول لتأسيسه، وما صاحب ذلك من تهديدات أطلقها النظام الفارسي ضد دول الخليج العربي وهو ما أدى إلى قيام وحدة الخليج العربي عام 1981، مشيراً إلى أن الرياض تقدم على مدار وحدة الخليج كل ما من شأنه زيادة أواصر الترابط بين دول المجلس في مختلف الميادين، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية وغيرها، مضيفاً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعد قائدا عربيا يحرص على التضامن العربي بصفة عامة، ووحدة الصف في مواجهة الأخطار واستقرار المنطقة ونهضتها.


من جانبه، قال وزير الخارجية المصري السابق عضو البرلمان السفير محمد العرابي إن من سياسة المملكة حسن الجوار، وعلى رأس تلك السياسة التعاون الكامل مع دول مجلس التعاون، موضحاً أن منطقة الخليج منطقة مستهدفة، والمملكة تقف حائط صد ضد التدخلات الخارجية، مشدداً على الدور القيادي والحكيم لخادم الحرمين الشريفين في رأب الصدع وإعادة الصف الخليجي إلى سابق عهده، فهي دول كبرى إقليمياً ودولياً قادرة على إيجاد الحلول لأي أزمة تواجه دول الخليج بصفة خاصة والدول العربية بصفة عامة، مبيناً أن سياسة المملكة الخارجية دائماً في المسار العربي والخليجي.

وأثنى مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير أحمد أبو الخير على التحركات التي تقوم بها الدبلوماسية السعودية تجاه وحدة دول المنطقة، وحرصها الدائم على استكمال مجلس التعاون الخليجي، واصفاً دور المملكة بـ«الريادي» في مواجهة التحديات والأزمات، نظراً لامتلاكها حنكة سياسية في احتواء الأزمات العربية.