من قطاع غزة
من قطاع غزة
-A +A
"عكاظ"(القاهرة)okaz_online2
في خطوة لافتة ، أخلت السلطات المصرية قنصليتها في قطاع غزة ، وهو ما اعتبره مراقبون سياسيون أنه مؤشر على مرحلة جديدة في التعامل المصري مع حركة حماس وملف المصالحة الفلسطينية . وأخلى وفد مصري، مساء (الأربعاء) مقر القنصلية الواقع في حي الرمال والمهجور في غزة منذ العام 2007 بعد سيطرة حكومة حماس على القطاع، ونقل محتوياته من مكاتب وأجهزة وغيرها في شاحنات عبرت معبر رفح البري.

وضم الوفد المصري ممثلين من وزارة الخارجية وجهات سيادية، وغادر القطاع بعد إتمام إجراءات إخلاء المقر وإعادته لأصحابه كونه كان مستأجرا.وكان المقر يُستخدم قبل عام 2007، كقنصلية مصرية في القطاع، وبعد سيطرة حماس على غزة توقف العمل به طيلة تلك السنوات حتى قررت السلطات المصرية إغلاقه أول أمس.


ورغم تأكيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، بأن وضع ممثلية بلاده في غزة لم يطرأ عليه أي تغيير، وأن ما حدث هو أن وفدا ذهب للمقر لتفقد المتعلقات والأثاث الموجود منذ فترة وتم نقل جزء منه. إلا أن مصادر فلسطينية ، كشفت أن مصر سوف تعتمد على سفارتها في رام الله كسفارة ومقر قنصلي في فلسطين.. وأفاد المتحدث بأن المقر مغلق فعلياً منذ أحداث غزة قبل 14 عاما، ولا يوجد تمثيل دبلوماسي مصري في القطاع .

وعقد وفدان من حركتي فتح وحماس في نوفمبر الماضي اجتماعات في القاهرة لبحث المصالحة مع المسؤولين المصريين لكنها أخفقت في إحراز اي تقدم .وكانت فتح وحماس أعلنتا التوصل إلى تفاهمات بشأن عدد من النقاط العالقة لإنهاء الانقسام، إذ جرى الاتفاق على استكمال اللقاءات خلال الفترة القادمة .