وصفت مجلة «فورين بوليسي» عام 2020 بأنه الأسوأ على النظام الإيراني، إذ شهد تكثيف سياسة الضغط القصوى التي شنتها إدارة ترمب، وتضمنت عقوبات شديدة وقيود سفر على كبار الدبلوماسيين الإيرانيين في الأمم المتحدة، كما شهد العام تصفية الرجل الثاني أو الثالث في النظام قائد فيلق القدس قاسم سليماني، واغتيال القيادي في الحرس الثوري محسن زادة.وبحسب المجلة، فقد أدت تلك السياسة التي أعقبت انسحاب ترمب في 2018 من الاتفاق النووي إلى زيادة الضغط على الاقتصاد ما قد يدفع طهران إلى العودة للمفاوضات. واتفق الخبراء على فعالية حملة الضغط الأقصى التي تسببت في خسائر جمة لاقتصاد الملالي، ما أدى إلى انهيار العملة وتصفير تصدير النفط، وهو ما يمكن أن يعيد إيران إلى طاولة المفاوضات بحسب ما رأى هنري روم، محلل إيران البارز في مجموعة أوراسيا.
وعلى الرغم من أن الاقتصاد ليس العامل الوحيد في ملف العودة للتفاوض، بحسب روم، إلا أن الظروف الاقتصادية المتدهورة تزيد بالتأكيد من احتمالات العودة إلى المحادثات مع الغرب على المدى المتوسط، إلا أن الرؤية لن تتضح على ما يؤكد مراقبون قبل الصيف القادم وبعد الانتخابات الرئاسية في إيران.