-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
تعد المملكة من الدول الكبرى الحريصة على منظومة الخليج وتعزيز هذا الكيان الكبير وتقديم الدعم لاستقراره، كما تعمل الدبلوماسية السعودية جاهدة على توثيق الروابط الخليجية.

وقال الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب السفير جمال بيومي: إن «للمملكة إسهامات كثيرة ساعدت على وحدة وبقاء منظومة مجلس التعاون منذ عام 1981 حتى اليوم، فهي التي ساعدت على وحدة الصف الخليجي، والعمل على تكامل الفرص بينهم، ولها دور كبير في التكامل الخليجي بالقطاعات الاقتصادية كافة، إلى جانب دورها السيادي في مواجهة الجريمة والعمليات الإرهابية المنظمة التي كادت أن تعصف بدول الخليج». وتابع قائلا: «استثمرت الرياض خبرتها الدبلوماسية في دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه عدد من الدول الإقليمية التي تتدخل في شؤونها الداخلية».


وشدد بيومي لـ«عكاظ» على أن المملكة تعمل دائماً على دعم خطوات مجلس التعاون الخليجي الفاعلة عربياً ودولياً، وتعزيز روابط الأخوة، والنأي عن الصراعات وكل ما يهدد أمنها واستقرارها وازدهارها، والعمل على دعم مسيرة التعاون المشترك.

فيما أكد مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير أحمد أبو الخير لـ«عكاظ» أن هناك الكثير من المبادرات قامت بها الرياض تجاه دول الخليج العربي، يأتي على رأسها على سبيل المثال حرصها على وجود جيش قوي لتأمين بلادها من الأخطار الخارجية، وهو ما أدى أخيراً إلى ما يعرف باسم «درع الخليج»، وهو ما يؤكد دورها المحوري والريادي، بصفتها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة، فهي صاحبة منهج إسلامي معتدل يقوم على الوسطية والتسامح، وأنها ملجأ لكل الدول الإسلامية، فهي تعمل جاهدة على توثيق الروابط الخليجية، من خلال الدفع لعدم حصول اصطدام بين دول المنطقة وعدم تزايد أزماتها، وضمان استقرارها عن طريق توحيد الجهود.

بدوره، شدد مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد حجازي على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان صاحبة الحلول في الأزمات التي تمر بها دول المنطقة خصوصا دول الخليج، كونها دولة رائدة وكبيرة، وصاحبة العشرات من المبادرات لبقاء منظومة وحدة الخليج «حية وباقية» لما لها من مكانة بين أشقائها في دول المجلس، كما أنها استطاعت أن تكسب حب واحترام جيرانها من دول الخليج العربي، المبنية على حسن الجوار ودعم الأشقاء ونصرة قضاياهم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، لافتاً إلى أن المملكة تنظر إلى عمق العلاقات التاريخية بين دول الخليج على أنها مجموعة دول في جسد واحد، مشدداً على أن العلاقات بين دول المجلس علاقات ذات خصوصية حميمية، نظراً للجغرافية المشتركة بينها.