في تأكيد على قوة الدولة العراقية، والسعي إلى إحكام قبضتها ومطاردة الخارجين على القانون خصوصاً المليشيات الموالية لطهران، أصدرت السلطات العراقية مذكرة اعتقال بحق المتحدث العسكري لمليشيا كتائب «حزب الله» العراقي المدعو أبوعلي العسكري، في وقت توقعت مصادر مطلعة، أن يكون العسكري قد فر خارج العراق خوفاً من استهدافه. وتأتي مذكرة الاعتقال بعد هجوم العسكري على رئيس الوزراء وتهديده بالاستهداف بشكل مباشر. وقال مصدر قضائي أمس (الإثنين)، إن القضاء العراقي أصدر 4 مذكرات توقيف لشخصيات عسكرية ومدنية لها علاقة بالمجموعات التي تطلق الصواريخ على المباني الدبلوماسية والعسكرية في بغداد والمحافظات الأخرى، فيما أفصح مصدر أمني أن الشخصيات المتورطة هم 3 قادة من كتائب حزب الله وشخصية مدنية على علاقة بالمدعو أبوعلي العسكري. ومع تصاعد التوتر بين الحكومة والمليشيات الموالية لإيران، أوفد رئيس الوزراء مبعوثاً خاصاً إلى طهران نقل رسالة مفادها أن صبر الحكومة العراقية بدأ ينفد أمام تصرفات تلك المليشيا. وقد التقى الموفد العراقي أبوجهاد الهاشمي في طهران مسؤولين إيرانيين وأطلعهم على تجاوزات مليشيا العصائب وحزب الله.