شاب يمني عذبته المليشيا في سجونها بمحافظة إب.
شاب يمني عذبته المليشيا في سجونها بمحافظة إب.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

كشفت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، إشراق المقطري، (الثلاثاء)، عن وفاة 13 معتقلاً في سجون المليشيا الحوثية المدعومة من إيران تحت التعذيب.

وقالت المقطري عبر «تويتر»:«الإفراج عن المعتقلين يجب أن يكون أولوية من يعمل بحقوق الإنسان أو السلام وخطاب التعايش».

وأضافت: «خلال شهر واحد توفي 13 من المعتلقين في أحد المراكز بصنعاء، بحسب إفادة موظف، جميعهم من الذين قبض عليهم من كتيبة صقور اليمن لواء الفتح في كتاف بصعدة، وذلك بسبب الإهمال لأوضاعهم الصحية».

وأشارت إلى أن هناك الكثير من القرى في مناطق الرجم والشرف في محافظة تعز، وعشرات السكان أغلبهم من النساء، عرضة للخطر اليومي وسط حرمان من المساعدات والغاز والماء.

يتأتي ذلك في الوقت الذي فرضت مليشيا الحوثي الانقلابية رسوماً إضافية تصل إلى 50٪ على الخدمات الصحية والتعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وذكرت تقارير حكومية رسمية أن الرسوم فرضت على الطلاب في المدارس والمرضى في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، بذريعة تسليم المرتبات للعاملين في هذه المؤسسات، مبينة أن الرسوم الدراسية تحولت من رمزية في العام إلى مبالغ مأهولة شهرياً تدفع لمشرفي المليشيا في المدارس.

ويواجه أكثر من مليون موظف حكومي في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الجوع نتيجة لتوقف مرتباتهم منذ سبتمبر عام 2016، منهم 135 ألف معلم، رغم استيلاء المليشيا على إيرادات طائلة من ضرائب كبار المكلفين وإيرادات المؤسسات الخدمية، على رأسها الاتصالات وأموال السوق السوداء، بالإضافة إلى إتاوات غير قانونية، ومنها الخدمات التي يجب تقديمها للمواطنين مجانا بحسب الدستور والقونين اليمنية.

في غضون ذلك، أجرى سفراء عدد من الدول لقاءات مع أعضاء في الحكومة، آخرها اليوم (الثلاثاء)، حيث التقى وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صافا، لمناقشة التطورات السياسية في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام.

وأكد وزير الخارجية أن بلاده على أعتاب مرحلة جديدة لتطبيع الأوضاع وتحقيق الاستقرار، مؤكدا استمرار الحكومة وسعيها لتحقيق السلام الشامل.

وأشار إلى أن المرونة التي أبدتها الحكومة في مساعيها لتحقيق السلام خلال جولات المفاوضات السابقة مع مليشيا الحوثي، والتنازلات التي قدمتها، رغبة منها للوصول إلى تسوية سياسية، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك دوراً فعالا للمجتمع الدولي للمساهمة في تحقيق سلام مستدام في اليمن.