-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
قدر المملكة أن تتحمل مسؤوليتها في المنظومة الخليجية بامتياز، وتضطلع بدورها باقتدار حفاظا على البيت الخليجي. في هذا السياق، نوه رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام في لبنان القاضي خلدون عريمط بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في حفظ وحدة مجلس التعاون والمنظومة الخلبجية.

وقال لـ«عكاظ»: «كعهدنا بالمملكة العربية السعودية تاريخياً إنها الحاضنة لقضايا العرب والمسلمين بفعل دورها الريادي. المملكة عودتنا على احتضان مجلس التعاون الخليجي وحرصها على الدوام على المزيد من التعاون والتكامل بين دولها. حتى إن الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز دعا في خطوة متقدمة إلى الاتحاد بين دول مجلس التعاون، وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يكملان المسيرة بهدف المزيد من التعاون والتكامل وحتى الاتحاد والوحدة على الرغم من أخطاء وخطايا البعض».


وأضاف عريمط: «المملكة العربية السعودية، ملكاً وولي عهد وحكومة وشعب، تنظر إلى دول مجلس التعاون الخليجي أنهم شعب واحد في دول شقيقة، قوتها ومنعتها في إيجاد القواسم المشتركة للخروج باتحاد عربي يكون المثل والمثال للدول العربية الاخرى للتكامل وتتلاقى لمصلحة شعوبها».

وأكد أن المملكة في مكانتها العربية والإسلامية والدولية تدرك بأنه لا قيمة للكيانات الصغيرة في عالم الكبار، وهي الدولة العربية الوحيدة في دول العشرين تدرك تماماً أن الدول الكبرى بشعوبها واقتصادها ووحدتها الوطنية هي الأبقى على الساحة الدولية، ومن أجل ذلك فإننا نتطلع من لبنان إلى القمة الخليجية التي ستعقد في الرياض ونرى فيها ملامح التكامل والاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي ليكون قدوة للدول العربية والعالم الإسلامي.

وأفاد بأن لبنان الجريح المختطف من المشروع الصفوي الإيراني يتطلع إلى أشقائه العرب خصوصا المملكة وقيادتها ودول مجلس التعاون الخليجي، لأن ينقذ لبنان ويخرجه من المستنقع الإيراني الذي دفعه إليه هذا التحالف المهووس بالسلطة من حزب الله وحلفائه الذين خرجوا من عباءة الوطن وأصبحوا مع حزب إيران في لبنان جزءا لا يتجزأ من الأذرع الإيرانية الشيطانية التي دمرت لبنان وسوريا والعراق واليمن.