القتيلة إيلين سوزر.
القتيلة إيلين سوزر.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فجرت جريمة اغتيال المحاضرة الجامعية إيلين سوزر في منزلها استياء واسعاً في تركيا. وكشفت وسائل إعلام تركية أنها قتلت في منزلها الكائن في حي مالتبيه في إسطنبول على يد شخص مشتبه به، وزعم أنه «صديقها السابق». وتشغل سوزر منصب مساعد عميد كلية التربية في جامعة إيدن، التي نددت في بيان لها اليوم (الأربعاء) بالجريمة، وقالت إن مثل هذه الجرائم باتت تتصاعد في السنوات الأخيرة في البلاد، وضحاياها من النساء وآخرهن سوزر.

وأفادت مصادر موثوقة بأن عائلة سوزر أبلغت الشرطة التركية بعدم ردها على الاتصالات الهاتفية أو الرسائل عبر الإنترنت، لتتوجه السلطات الأمنية إلى منزلها في منطقة مالتبيه، التي اضطرت لخلع أبواب منزل الضحية، كونها كانت مقفلة وتتسرب من تحت الأبواب رائحة حريق، لتتفاجأ بحادثة القتل بعد تمكنها من الدخول.


وأوضحت المصادر أن عملية القتل تمت بضرب الضحية بأداة حادة من قبل القاتل وسكب مادة «كاوية» على جثتها وإحراقها بالكامل.

ولفت بيان الشرطة التركية إلى أن المشتبه به تشاجر مع عناصر الشرطة بعد دخولهم إلى المنزل، كونه كان في الداخل في ذلك الوقت، وأقدم أيضا على سكب المادة «الكاوية» في أثناء محاولات القبض عليه، ما أسفر عن إصابة ضابط في الشرطة. وجاء في البيان أن التحقيقات يتم إجراؤها في الوقت الحالي مع المشتبه بارتكابه الجريمة، في حين سيتم إرسال جثة إيلين سوزر إلى معهد الطب الشرعي.

وتصاعدت في السنوات الأخيرة معدلات الجريمة في تركيا، وأثارت الانتباه زيادة الجرائم ضد النساء، وأخرى ذات الطابع الاجتماعي مثل الخطف والاغتصاب والتحرش والنصب، فضلا عن جرائم القتل التي تزايدت بسبب انتشار الأسلحة المرخصة وغير المرخصة. وفي إحصاء لمنصة «سنوقف قتل الإناث» قُتلت نحو 500 امرأة في تركيا في عام 2019، وهو رقم زاد 4 أضعاف تقريبا منذ عام 2011. وكشفت منظمة نسوية ارتفاع معدل جرائم التحرش والاغتصاب وقتل النساء في تركيا.