لا تزال البكائية الإيرانية التي استمرت عاماً، بعد مقتل مهندس مشروع تصدير الإرهاب الإيراني قاسم سليماني، الذي تم اغتياله في مثل هذا اليوم الثالث من يناير العام الماضي، سوى جعجعة إيرانية بحتة، كون النظام أزبد وأرعد، وتوعّد الولايات المتحدة بانتقام شديد، رداً على فعلها إلا أن ذلك كله تمخض عن إسقاط عدة صواريخ على استحياء باتجاه قاعدة عسكرية أمريكية «عين الأسد» في العراق.. وحين كانت العمائم الإرهابية السوداء الإيرانيّة تنتحب على مهندس الإرهاب، بطل التخريب والتدمير؛ حتى مساء أمس في ذكرى موت الدمار، جاء ردود الفعل الإيرانية مزمجرة غاضبة حيث لوح مجدداً إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الإيراني الإرهابي، بالثأر لسلفه قاسم سليماني، متوعداً بالانتقام الذي ما زال جعجعةً باليةً. وربما ظنّ القادة الإيرانيون أنّ هذا «الكذب الصراح» ما هو إلا استمرار ذر الرماد على الإيرانيين والثأر الكلامي الكاذب وتصعيد لغة الحرب مجدداً مع واشنطن. لقد كانت خطوة اغتيال سليماني ذروة التصعيد إلا أن اغتيال محسن زادة العالم النووي الإيراني أضفى مزيداً من الدراما الكلامية في المشهد الإيراني المجعجع. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن أي ردّ فعل انتقامي إيراني يسبب خسائر للولايات المتحدة في العراق أو أي مصالحة في المنطقة، سيجعل الرئيس ترمب المنتهية ولايته مضطراً لاتخاذ فعل عسكري تصعيدي. مع مرور عام على مقتل سليماني، القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إثر ضربة أمريكية في بغداد. وبكى علي خامنئي في صلاة الجنازة على سليماني علناً في مشهد عكس مبلغ القهر الذي شعر به وتجرعه السم، إذ أضحى نظامه المتهالك جعجعة ومجرد «قنبلة صوتية» لا أكثر، فهي عاجزة عن دخول أي صدام مع الولايات المتحدة، لأن ما تملكه هو فقط تصدير الإرهاب والخراب، ولأن ترسانتها التي رسمت حولها هالة كبيرة فضحتها طبيعة الهجوم على القواعد الأمريكية. طهران الهشة التي تريد الخروج من ورطة الانتقام لمقتل رجلها الثاني أمام الرأي العام تظهر للمرة الأولى بعكس الصورة التي رسمتها لنفسها عن قوتها وترسانتها. إيران لم تتوقف عند هذا الحد وواصلت ممارستها للعبة «البلايستيشن»..
362 يوماً..النظام الإيراني مازال يتوعد.. جعجعة إيرانية.. قنبلة صوتية بلا طحن.
362 يوماً..النظام الإيراني مازال يتوعد.. جعجعة إيرانية.. قنبلة صوتية بلا طحن.