-A +A
فهيم الحامد (الرياض) Falhamid2@
هذا هو بعينه إرهاب خامنئي، إقرار يتبعه اعتراف، إذ أعلن محمد رضا نقدي، المساعد التنسيقي في الحرس الثوري، أن بلاده أنفقت على مدى الـ30 عامًا الماضية 17 مليار دولار على الأنشطة الدفاعية والثقافية في المنطقة، وهو يعني حتما دعم الإرهاب تحت غطاء الدفاع والثقافة.. «مِن أفواههم نُدِينهم».. هذا هو الوصف الحقيقي لتصريحات نقدي الذي اعترف على الملأ، بصرف هذه المبالغ على نشاطات مليشيا الحوثي الانقلابية وحزب الله، مدينا نفسه أمام العالم، إذ أصبح ظاهره كباطنه متعريا مكشوفا ومدانا أمام المجتمع العالمي. ويواجه النظام الإيراني أياما سوداء نتيجة ما قدمت يده الملوثة بدماء مئات الآلاف من الأبرياء الذين قتلوا ظلما وعدوانا، ويصارع من أجل البقاء لمواجهة العبء الثقيل الذي تركه النظام وراءه. لقد دعم النظام الإيراني مليشيا الحوثي والحشد الشعبي ونظام الأسد وحزب الله، وأصبح يواري سوأته في الداخل الإيراني والمحيط العربي والإسلامي بعد أن خرق الاتفاقيات والأعراف والقوانين الدولية، حيث يواصل نظام قم دعمه وكلائه في المنطقة لاستمرار الأعمال الإرهابية وإدخال المنطقة في أتون حرب مدمرة وأصبح يهدد العالم ومصدرا لضرب الأمن والاستقرار وتأجيج الفتن وإثارة الفوضى في المنطقة. في جميع الأحوال خرج النظام الإيراني خالي الوفاض، فهو لا يمتلك أي رصيد شعبي.. خزانته خاوية.. صواريخه بالية.. وأصبح كالأعمى والأصم والأبكم.

كوارث عديدة تورط فيها النظام الإيراني، بداية من قتل المتظاهرين السلميين، والتعذيب في السجون، إلى الفشل في إدارة الدولة، كان آخرها إسقاط الطائرات المدنية، إلا أن العامل المشترك هو عدم اعتذار رأس الدولة، علي خامنئي، واستمراء الكذب.


إرهاب خامنئي يتبعه اعتراف.. ثم السقوط. ينفق النظام الإيراني نحو مليار دولار سنويا لدعم الإرهاب في الشرق الأوسط، فضلا عن 6 مليارات سنوية أخرى تنفقها إيران لمساعدة بشار الأسد.. وعلى الإدارة الأمريكية الجديدة المضي قدما في العقوبات المشددة ضد إيران، والسعي بشكل قوي لإحكام العقوبات بالتعاون مع الحلفاءالأوروبيين، كون العقوبات فقط هي ما سيجعل النظام الإيراني يرضخ في النهاية. لقد جوع خامنئي شعبه.. وأنفق المليارات على السلاح النووي. مِن أفواههم نُدِينهم.. خامنئي والسقوط المرير..