لم يعد التوتر بين أديس أبابا والخرطوم قاصراً على معضلة سد النهضة، إذ يبدو أن ملف الحدود أضاف بعداً جديداً للأزمة المتفاقمة بين البلدين الجارين، وحذرت مصادر رسمية سودانية أمس (الأربعاء)، من أن «التهديدات الإثيوبية لا تجدي نفعاً»، مؤكدة أن الخرطوم ملتزمة بحل الخلاف عبر الحوار. وشددت على أن القوات العسكرية السودانية متواجدة في أراضٍ سودانية وفق القانون الدولي، واتهمت إثيوبيا بأنها «تطمع في أراضينا وتريد فرض إرادتها»، مشددة على أن الجيش السوداني قادر على دحر أي محاولة لاختراق الحدود. من جهته، اعتبر المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أن قرار الخرطوم واضح تجاه مسألة حفظ السيادة وحل المشاكل بالحوار. وأوضح في تصريح تليفزيوني، أن القوات السودانية تتواجد في أراضٍ سودانية ولا تنوي شن حروب. وفي تطور لافت، أعلنت الخارجية السودانية اختراق طائرة عسكرية إثيوبية الحدود، الأمر الذي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية. وأدانت التصعيد الإثيوبي، مطالبة بعدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلاً . واعتبر رئيس مفوضية الحدود السودانية معاذ تنقو، أن التعديات الإثيوبية على الأراضي السودانية بدأت منذ 1957 في خرق واضح لاتفاقيات الحدود التاريخية، محذرا من وجود أطماع إثيوبية قديمة في الأراضي السودانية. واتهم خلال لقائه أمس السفراء والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين بالسودان إثيوبيا بالتملص من التزاماتها بخصوص اتفاقيات الحدود المحسوم أمرها منذ عام 1903.
في المقابل، قال السفير الإثيوبي في الخرطوم، إن اتفاقية 1902 تمت دون تفويض من إثيوبيا، وأن الرائد جوين الذي رسم الحدود تحامل على الجانب الإثيوبي. واتهم الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات إثيوبية منذ نوفمبر الماضي. وكان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، قال «يبدو أن الجانب السوداني يسبق ليشعل الموقف على الأرض». وتساءل «هل ستبدأ إثيوبيا حرباً؟ حسناً، نحن نقول دعونا نعمل بالدبلوماسية». .
في المقابل، قال السفير الإثيوبي في الخرطوم، إن اتفاقية 1902 تمت دون تفويض من إثيوبيا، وأن الرائد جوين الذي رسم الحدود تحامل على الجانب الإثيوبي. واتهم الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات إثيوبية منذ نوفمبر الماضي. وكان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، قال «يبدو أن الجانب السوداني يسبق ليشعل الموقف على الأرض». وتساءل «هل ستبدأ إثيوبيا حرباً؟ حسناً، نحن نقول دعونا نعمل بالدبلوماسية». .