اتهم مكتب حقوق الإنسان في محافظة البيضاء اليوم (الخميس) مليشيا الحوثي بارتكاب 579 انتهاكاً لحقوق الإنسان في المحافظة خلال عام 2020، مؤكداً أن الجرائم تنوعت بين القتل والتهجير وتفجير المنازل.
وقال المكتب في بيان له بعنوان «الحصاد المر»: «شهد 2020 ارتفاعاً ملحوظاً في الانتهاكات الحوثية مقارنة بالعامين الماضيين، إذ اجتاحت المليشيا مناطق جديدة في المحافظة»، موضحاً أن إجمالي الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون خلال العام الماضي بلغت 613 انتهاكاً، منها 34 انتهاكاً ارتكبتها التنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة وداعش، والبقية على أيدي المليشيا الحوثية، بنسبة 94%، مشيراً إلى أن 57 مدنياً قتلوا فيما أصيب 49 آخرون، وتعرض 174 مدنياً للاعتقال التعسفي، كما دمرت 104 منشآت عامة وخاصة.
وأوضح التقرير رصد 91 حالة نزوح قسري جراء تعرض عدد من المناطق لـ37 عملية قصف عشوائي و15 حالة تقييد حركة ومنع تنقل و40 عملية مداهمة وتهديد وتفتيش و21 حالة زراعة ألغام، مبيناً أن الأغنام لم تسلم من الانتهاكات الحوثية، كما تم تجنيد عشرات الأطفال بالقوة.
من جهة أخرى، كشف مركز تعز الحقوقي اليوم اقتحام مليشيا الحوثي مناطق جديدة مجاورة لمنطقة الحيمة شمال محافظة تعز في إطار حملتها الإرهابية ضد المدنيين المستمرة منذ أسبوع في تلك المنطقة. وأشار إلى أنه وثق مداهمة عزلة الزواقر بمديرية التعزية بأكثر من 20 دورية مسلحة، وإعدام أحد المواطنين في مزرعته بوادي الحاجب، مؤكداً أن عدد القتلى ارتفع إلى 11 مواطنا، و31 مصابا واختطاف 196 مدنيا فيما بلغ عدد المنازل التي تمت مداهمتها بالقوة 207 منازل، وتدمير 28 منزلا.
وأشار إلى أن المليشيا تمثل بجثث الضحايا بعد شنقهم على الأشجار، مبينة أن 13 طفلاً لا يزالون رهائن لدى المليشيا ولا يعرف مصيرهم.