يتجه لبنان ليكون دولة فاشلة بكامل الأوصاف، إذ إن هناك سقوطا ذريعا للمنظومة السياسية في قدرتها على إنتاج حكومة جديدة، وسقوطا مؤسساتيا في إدارة شؤون الناس، خصوصا على صعيد مواجهة جائحة كورونا، إذ يموت الناس عند أبواب المستشفيات بحثاً عن سرير أبيض أو عن جهاز تنفس اصطناعي، فيما تتنازع القوى السياسية 500 جهاز تنفس وهبت إلى لبنان وركنت تحت مدرجات المدينة الرياضية في بيروت بانتظار تقاسمها السياسي والطائفي.
اللبنانيون الباحثون عن كل شيء يختصرون كل الأسئلة بسؤال واحد اليوم: متى يصل لقاح كورونا إلى لبنان؟ ومتى نتناول هذا اللقاح؟ هم يراقبون كل الدول المحيطة بهم، العدوة والصديقة، كيف تلقح شعبها فيما هم يبحثون دون طائل عن دواء في الصيدليات لتسكين أوجاعهم ومصائبهم.
يتناطح السياسيون اللبنانيون في الحديث عن العراقيل التي تقف بوجه تشكيل الحكومة ويتناتشون الحقائب الوزارية وكأن الدنيا بألف خير، فيما لم يعد للخير موطئ قدم على كامل المساحة اللبنانية من الجنوب وصولاً إلى الشمال.
إنه العجز الكامل الذي ينظر إليه اللبنانيون على أن لا مخرج منه سوى بتدخل خارجي أو ربما إعادة إنتاج وصاية خارجية جديدة بعدما أثبت السياسيون قصورهم في قيادة بلدهم وفي إدارة شؤونها. بين المطالبة باعتذار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، ومطالبة الآخرين باستقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يبدو الأمران بعيدين عن التحقيق، فلا الأول مستعد للاعتذار متحصناً بالدستور، ولا الثاني مستعد للاستقالة وأيضاً متحصناً بالدستور، فيما الدستور غائب عن سلوكيات المسؤولين كافة.
في لبنان اليوم كل شيء مفقود، ماء وكهرباء ودواء وسرير في المستشفى، أما الأمن فبات منفلتا والقابض على مصروف جيبه كالقابض على النار، لا يدري متى يهاجمه البعض لسلب ما يحمل أو لسلب حياته إن لم يجدوا معه شيئاً للسلب، ليبقى السؤال: لبنان إلى أين؟ إلا أن المؤكد أن هذا السؤال لا يملك أحد الإجابة عليه، كل ما يمكن استخلاصه أن اللبنانيين يتجهون إلى الارتطام الكبير وهي الحالة التي لن تبقي شيئاً على شيء.
اللبنانيون الباحثون عن كل شيء يختصرون كل الأسئلة بسؤال واحد اليوم: متى يصل لقاح كورونا إلى لبنان؟ ومتى نتناول هذا اللقاح؟ هم يراقبون كل الدول المحيطة بهم، العدوة والصديقة، كيف تلقح شعبها فيما هم يبحثون دون طائل عن دواء في الصيدليات لتسكين أوجاعهم ومصائبهم.
يتناطح السياسيون اللبنانيون في الحديث عن العراقيل التي تقف بوجه تشكيل الحكومة ويتناتشون الحقائب الوزارية وكأن الدنيا بألف خير، فيما لم يعد للخير موطئ قدم على كامل المساحة اللبنانية من الجنوب وصولاً إلى الشمال.
إنه العجز الكامل الذي ينظر إليه اللبنانيون على أن لا مخرج منه سوى بتدخل خارجي أو ربما إعادة إنتاج وصاية خارجية جديدة بعدما أثبت السياسيون قصورهم في قيادة بلدهم وفي إدارة شؤونها. بين المطالبة باعتذار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، ومطالبة الآخرين باستقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يبدو الأمران بعيدين عن التحقيق، فلا الأول مستعد للاعتذار متحصناً بالدستور، ولا الثاني مستعد للاستقالة وأيضاً متحصناً بالدستور، فيما الدستور غائب عن سلوكيات المسؤولين كافة.
في لبنان اليوم كل شيء مفقود، ماء وكهرباء ودواء وسرير في المستشفى، أما الأمن فبات منفلتا والقابض على مصروف جيبه كالقابض على النار، لا يدري متى يهاجمه البعض لسلب ما يحمل أو لسلب حياته إن لم يجدوا معه شيئاً للسلب، ليبقى السؤال: لبنان إلى أين؟ إلا أن المؤكد أن هذا السؤال لا يملك أحد الإجابة عليه، كل ما يمكن استخلاصه أن اللبنانيين يتجهون إلى الارتطام الكبير وهي الحالة التي لن تبقي شيئاً على شيء.