أكد سياسيان مصريان لـ«عكاظ» أنه مع استلام الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة الرئيس جو بايدن، تتجه أنظار المنطقة لكيفية تعامل الإدارة الديموقراطية مع الاتفاق النووي مع إيران، وملف جماعة الإخوان «الإرهابية». وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أكرم بدر الدين إنه من المفترض أن تتعامل إدارة الرئيس بايدن بقوة ضد جماعة الإخوان «الإرهابية»، وتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية رغم أنه جاء من الإدارة الأمريكية السابقة إلا أنها بداية لتنفيذ منطلقات التصنيف من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة. وأوضح أن الظروف تغيرت وأن العالم أصبح على يقين من أنها جماعة إرهابية لا تمت للدين بصلة، ولا علاقة لها بقيم التسامح التي تتذرع بها، وتابع قائلاً: «إن الحديث عن احتمالية عودة الإخوان للمشهد السياسي مع وصول بايدن للحكم غير قابل للتحقق على الإطلاق». وأضاف: «إننا نتوقع أن يكون لبايدن موقف حاسم من الملف الإيراني وخطره الكبير على منطقة الشرق الأوسط»، وقال إن الولايات المتحدة لا تخضع لحكم شخص واحد، وإنما هي دولة مؤسسات. ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي أن العلاقات الأمريكية العربية علاقات قوية ولها تاريخ، والسياسة لا تعرف إلا المصالح، مبيناً أن الإدارة الأمريكية الجديدة على وعي تام بالخطر النووي الإيراني على العالم. وأضاف أن التخصيب بنسبة 20%، الذي أقره النظام الإيراني، يمهد الطريق للقدرة على الوصول إلى صنع قنبلة نووية، خصوصاً أن طهران تنصلت عن الوفاء بالتزاماتها، وأنها ستطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم يتم رفع الحظر عنها بحلول 21 من فبراير القادم، وهو موعد نهائي حدده البرلمان الإيراني، وهو ما يعد تهديدا للعالم كله. وتابع: وبالتأكيد سوف ترفض الإدارة الأمريكية الجديدة التعامل مع التهديدات الإيرانية، وإرهاب جماعة الإخوان، لكونها مجموعات إرهابية لا علاقة لها بالقيم الديموقراطية، والجميع أدرك حجم الكوارث التي تسببت فيها جماعة الإخوان الإرهابية والممارسات التي ارتكبتها، وبالتالي لن يسمح لهم أحد بالعودة لتصدر المشهد من جديد، مستبعداً منح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وفريقه المعاون أي دعم لجماعة الإخوان الإرهابية كما تتوهم.