-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_ONLINE@
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عفوا عن مستشاره السابق ستيف بانون كجزء من حزمة قرارات العفو في الساعات الأخيرة من ولايته في البيت الأبيض التي استفاد منها أكثر من 140 شخصا، بما في ذلك فنانو موسيقى الراب وأعضاء سابقون في الكونغرس وحلفاء آخرون له ولأسرته، لكنها لا تشمل الرئيس المنتهية ولايته وأفراد أسرته ومحاميه رودي جولياني.

ووجهت إلى بانون العام الماضي تهمة الاحتيال على أنصار ترمب في ما يتعلق بحملة لجمع التبرعات لدعم بناء الجدار الحدودي، الذي وعد ترمب بإقامته بين الولايات المتحدة والمكسيك. ودفع بانون ببراءته.


وقال البيت الأبيض في بيان «بانون زعيم مهم في الحركة المحافظة ويشتهر بالحنكة السياسية». وتولى بانون منصبه في البيت الأبيض بعد 10 أيام من تنصيب ترمب رئيسا للبلاد.

وأثار بانون الجدل هذا العام لورود تقارير تفيد بتأييده نظريات تفوق العرق الأبيض والقومية البيضاء ومعاداة السامية، وهو مؤسس موقع «بريتبارت» الإخباري الذي يوصف بأنه منصة لـ«اليمين البديل»، الحركة المعارضة للطبقة السياسية الحاكمة التي تعتنق هذا الفكر. وقد كان آخر عمل لبانون قبل دخول المجال السياسي منصبه كرئيس تنفيذي لموقع بريتبارت، وقد آثر أن يترك العمل بالموقع لصالح ترمب.

وفي يوم الجمعة 18 أغسطس غادر ستيف بانون البيت الأبيض، وسط زخم الضجيج حول الإدارة الأمريكية. وبرز دور بانون على سبيل المثال في الأول من يونيو الماضي عندما أعلن الرئيس انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس بشأن المناخ، التي تعد أحد الأهداف البارزة في سياسة بانون.

وفي إطار ما يربو على 140 قرارا بالعفو أو تخفيف الأحكام، أصدر ترمب قرارا بالعفو عن إليوت برويدي الذي كان في السابق أحد أبرز جامعي التبرعات له وأقر العام الماضي بمخالفة قوانين الضغط على البيت الأبيض للتخلي عن تحقيق في سرقة صندوق ثروة ماليزي، وكين كورسون، وهو صديق لترمب، وكذلك صهر ترمب جاريد كوشنر. وعفا ترمب أيضا عن رئيس بلدية ديترويت السابق كوامي كيلباتريك الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 28 عاما لاتهامات بالفساد.

وصدرت أيضا قرارات عفو عن فناني الراب ليل وين وكوداك بلاك اللذين حوكما لاتهامهما بارتكاب مخالفات اتحادية تتعلق بالأسلحة.

وأصدر ترمب عفوا عن عدد كبير من مساعديه ومؤيديه منذ فترة طويلة، بما في ذلك رئيس حملته السابقة بول مانافورت، وتشارلز كوشنر والد صهره، وصديقه ومستشاره منذ فترة طويلة روجر ستون، ومستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين.