ما عُرف عن العراق في يوم من الأيام إبداعه في الإنتاج التلفزيوني والسينمائي. أرض الرافدين لطالما عُرفت بالشعر وأبياته وبحوره، فمنهم كان بدر شاكر السياب، ومنهم خرج مظفر النواب، وكثيرون ممن أبدعوا في كتابة القصيدة وإلهاب الجماهير بها.
هذه المقدمة ليست لنقاش موضوع ثقافي، ولسنا بصدد قراءة الإنتاج الإبداعي للعراق الشقيق، بل هي إشارة لما أُنتج من فيلم سينمائي بعد التفجيرات الإرهابية التي شهدتها بغداد قبل أيام وذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء الفقراء.
ليس هناك من فيلم سيئ كالفيلم الذي أنتجته الأذرع الإيرانية في العراق تحت عنوان «إعادة إنتاج داعش» لزوم الحوار المنتظر أو الذي يفترضه الملالي ما بين نظامهم في طهران والإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن.
كالعادة يعود الملالي وحلفاؤهم إلى الدفاتر القديمة وهم العاجزون عن إنتاج أي شيء جديد حتى في التكتيك والاستراتيجية. يحاولون اليوم إعادة مقولة التحالف مع أمريكا ضد إرهاب داعش، إنهم يسعون إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلى أيام كانت شماعة داعش وأخواتها فرصة لهم لتهجير العراقيين وإحراق مدنهم في سبيل بقائهم وبقاء فساد مليشياتهم على مساحة الخارطة العربية والإسلامية في العراق واليمن وسورية ولبنان.
إنهم يريدون إعادة الاتفاق النووي إلى الحياة عبر بوابة داعش، ساعين خلف حلف جديد مع الأمريكيين على قاعدة «اتركونا نفعل ما نريد لأننا نحارب معكم الإرهاب».
قبل دخول بايدن إلى البيت الأبيض وفوزه بالانتخابات الرئاسية ظهر تقرير أمريكي موثق عن العلاقة بين نظام الملالي وداعش وكيف أن هذا النظام جعل من إيران ومناطق نفوذه حاضنة لقيادات التنظيم الإرهابي، إنها العودة إلى لحظة فرار السجناء الإرهابيين من سجن أبو غريب بإشراف نوري المالكي ورعايته.
يبقى السؤال المركزي، هل يُخدع بايدن بالفيلم السينمائي العراقي- الإيراني؟ ما يجب أن يدركه الملالي وأذرعته أن الزمن قد تحول، لقد دخلت الأفلام والمسلسلات في عصر «نيتفلكس» إذ لا تسويق لأي إنتاج من هذا النوع إن لم يكن عالي الجودة؛ لأن النجاح أو الفشل في هذا المجال بيد المشاهد المتابع الذي بات على قدر كبير من الذكاء والذوق والحنكة. تبقى الإشارة في الختام إلى أن نظام الملالي ومعه داعش ينتجون أفلامهم بدماء عراقية بريئة كانت تبحث في ذاك السوق عن ثياب تقيها برد الشتاء.
هذه المقدمة ليست لنقاش موضوع ثقافي، ولسنا بصدد قراءة الإنتاج الإبداعي للعراق الشقيق، بل هي إشارة لما أُنتج من فيلم سينمائي بعد التفجيرات الإرهابية التي شهدتها بغداد قبل أيام وذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء الفقراء.
ليس هناك من فيلم سيئ كالفيلم الذي أنتجته الأذرع الإيرانية في العراق تحت عنوان «إعادة إنتاج داعش» لزوم الحوار المنتظر أو الذي يفترضه الملالي ما بين نظامهم في طهران والإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن.
كالعادة يعود الملالي وحلفاؤهم إلى الدفاتر القديمة وهم العاجزون عن إنتاج أي شيء جديد حتى في التكتيك والاستراتيجية. يحاولون اليوم إعادة مقولة التحالف مع أمريكا ضد إرهاب داعش، إنهم يسعون إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلى أيام كانت شماعة داعش وأخواتها فرصة لهم لتهجير العراقيين وإحراق مدنهم في سبيل بقائهم وبقاء فساد مليشياتهم على مساحة الخارطة العربية والإسلامية في العراق واليمن وسورية ولبنان.
إنهم يريدون إعادة الاتفاق النووي إلى الحياة عبر بوابة داعش، ساعين خلف حلف جديد مع الأمريكيين على قاعدة «اتركونا نفعل ما نريد لأننا نحارب معكم الإرهاب».
قبل دخول بايدن إلى البيت الأبيض وفوزه بالانتخابات الرئاسية ظهر تقرير أمريكي موثق عن العلاقة بين نظام الملالي وداعش وكيف أن هذا النظام جعل من إيران ومناطق نفوذه حاضنة لقيادات التنظيم الإرهابي، إنها العودة إلى لحظة فرار السجناء الإرهابيين من سجن أبو غريب بإشراف نوري المالكي ورعايته.
يبقى السؤال المركزي، هل يُخدع بايدن بالفيلم السينمائي العراقي- الإيراني؟ ما يجب أن يدركه الملالي وأذرعته أن الزمن قد تحول، لقد دخلت الأفلام والمسلسلات في عصر «نيتفلكس» إذ لا تسويق لأي إنتاج من هذا النوع إن لم يكن عالي الجودة؛ لأن النجاح أو الفشل في هذا المجال بيد المشاهد المتابع الذي بات على قدر كبير من الذكاء والذوق والحنكة. تبقى الإشارة في الختام إلى أن نظام الملالي ومعه داعش ينتجون أفلامهم بدماء عراقية بريئة كانت تبحث في ذاك السوق عن ثياب تقيها برد الشتاء.