سيكون من الأصعب على كل من «واشنطن بايدن» «وموسكو بوتين» استكشاف نوايا كل منهما الأخرى، إن انتهت معاهدتهما الوحيدة للحد من الأسلحة النووية المنشورة في فبراير القادم دون تجديد، ما سيعطي كلا منهما الحافز لتوسيع ترساناته، ولهذا واجه الرئيس الأمريكي بايدن، نظيره الروسي بوتين بعدة قضايا، على رأسها تمديد معاهدة «نيو ستارت» للحد من الأسلحة النووية، في أول اتصال هاتفي بينهما منذ تولي الأول منصب الرئاسة في أمريكا، في خطوة تحافظ على آخر اتفاق رئيسي من نوعه بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، باعتبار أن انقضاء أجل اتفاق «نيو ستارت» قد يقوض الثقة في معاهدة «الحد من انتشار الأسلحة النووية» التي تدعو الدول المسلحة نوويا مثل الولايات المتحدة وروسيا إلى العمل على نزع السلاح النووي، وقد يؤثر أيضاً على موقف الصين النووي، الذي تمثل على مر السنين في ضبط النفس. ورغم أن الاتصال الهاتفي لم يركز على هذه القضية فحسب، إذ تضمن تحذير الرئيس بايدن نظيره الروسي بشأن التدخل في الانتخابات، وفق ما أعلن البيت الأبيض، إلى جانب قضية الاختراق السيبراني.
وبحسب آراء الخبراء، فإن بايدن يسعى ليكون أكثر حزماً في التعامل مع بوتين، فقد طلب من فريقه مراجعة بعض القضايا المتعلقة بموسكو، لكنه لا يزال يفسح المجال أمام الدبلوماسية في ما يتعلق بالاتفاقية النووية. وكان بوتين قد تقدم بمشروع قانون إلى البرلمان يمدّد العمل لخمس سنوات بمعاهدة نووية رئيسية مع الولايات المتحدة. وتمّ نشر مشروع القانون بعد أول محادثة هاتفية بين بوتين وبايدن، حيث حددت معاهدة «نيو ستارت»، الموقّعة عام 2010، سقف عدد الرؤوس النووية التي يمكن لأبرز قوتين نوويتين أن تنشرها عند 1550.
وظهرت مسودة القانون على موقع مجلس الدوما، وربطت بمذكرة توضيحية بمشروع القانون «في 26 يناير توصّلت روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق على تمديد المعاهدة». وأشارت إلى أنّ الطرفين «اتفقا في المبدأ» على تمديد «نيو ستارت» مدة خمس سنوات.
وتوقفت المفاوضات بشأن تمديد المعاهدة خلال ولاية الرئيس السابق ترمب، مع إصرار إدارته على أنّ الصين يجب أن تنضمّ إلى الاتفاق.
ودخلت اتفاقية ستارت الجديدة «معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية» حيز التنفيذ في عام 2011 وأرست لصفقة بين الولايات المتحدة وروسيا تضع ضوابط على مخزونات الأسلحة وتسمح بعمليات التفتيش.
وسعى بايدن إلى إحداث انفصال عن الطريقة التي اتبعها ترمب مع بوتين يتمحور في الخطاب المتوازن، على عكس ما أظهره سلفه ترمب تجاه بوتين. والحفاظ على مجال للدبلوماسية، حيث أخبر الزعيم الروسي أنه يجب على البلدين الانتهاء من تمديد معاهدة «ستارت».
وعلى عكس أسلافه، لم يعلق بايدن أملاً على «إعادة اطلاق» العلاقات مع روسيا، لكنه أشار بدلاً من ذلك إلى أنه يريد إدارة الخلافات. ومع وجود أجندة محلية ثقيلة وقرارات وشيكة مطلوبة بشأن إيران والصين، فإن المواجهة المباشرة مع روسيا ليست أمراً يسعى إليه بايدن. وأكد بوتين خلال الاتصال أن تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة «سيخدم مصالح كلا البلدين بل العالم برمته». وتقيد معاهدة (نيو ستارت) للحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، التي وُقعت عام 2010 عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية والصواريخ والقاذفات التي يمكن لروسيا والولايات المتحدة نشرها.
وتلزم معاهدة «نيو ستارت» الولايات المتحدة وروسيا بخفض رؤوسهما النووية الاستراتيجية المنشورة. وهي تشمل أيضاً إجراءات شفافية شديدة تلزم كل طرف بالسماح للآخر بتنفيذ 10 عمليات تفتيش لمواقع نووية استراتيجية كل عام، والإبلاغ عن خروج الصواريخ الجديدة التي تشملها المعاهدة من مصانعها قبل حدوث ذلك بـ48 ساعة، والإخطار بأي عملية إطلاق صواريخ باليستية قبل حدوثها.معاهدة الحد من الأسلحة.. «البداية الجديدة».. ليكون سقف الرؤوس النووية «1550»..
بايدن-بوتين.. هل هي New Start فعلا؟
وبحسب آراء الخبراء، فإن بايدن يسعى ليكون أكثر حزماً في التعامل مع بوتين، فقد طلب من فريقه مراجعة بعض القضايا المتعلقة بموسكو، لكنه لا يزال يفسح المجال أمام الدبلوماسية في ما يتعلق بالاتفاقية النووية. وكان بوتين قد تقدم بمشروع قانون إلى البرلمان يمدّد العمل لخمس سنوات بمعاهدة نووية رئيسية مع الولايات المتحدة. وتمّ نشر مشروع القانون بعد أول محادثة هاتفية بين بوتين وبايدن، حيث حددت معاهدة «نيو ستارت»، الموقّعة عام 2010، سقف عدد الرؤوس النووية التي يمكن لأبرز قوتين نوويتين أن تنشرها عند 1550.
وظهرت مسودة القانون على موقع مجلس الدوما، وربطت بمذكرة توضيحية بمشروع القانون «في 26 يناير توصّلت روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق على تمديد المعاهدة». وأشارت إلى أنّ الطرفين «اتفقا في المبدأ» على تمديد «نيو ستارت» مدة خمس سنوات.
وتوقفت المفاوضات بشأن تمديد المعاهدة خلال ولاية الرئيس السابق ترمب، مع إصرار إدارته على أنّ الصين يجب أن تنضمّ إلى الاتفاق.
ودخلت اتفاقية ستارت الجديدة «معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية» حيز التنفيذ في عام 2011 وأرست لصفقة بين الولايات المتحدة وروسيا تضع ضوابط على مخزونات الأسلحة وتسمح بعمليات التفتيش.
وسعى بايدن إلى إحداث انفصال عن الطريقة التي اتبعها ترمب مع بوتين يتمحور في الخطاب المتوازن، على عكس ما أظهره سلفه ترمب تجاه بوتين. والحفاظ على مجال للدبلوماسية، حيث أخبر الزعيم الروسي أنه يجب على البلدين الانتهاء من تمديد معاهدة «ستارت».
وعلى عكس أسلافه، لم يعلق بايدن أملاً على «إعادة اطلاق» العلاقات مع روسيا، لكنه أشار بدلاً من ذلك إلى أنه يريد إدارة الخلافات. ومع وجود أجندة محلية ثقيلة وقرارات وشيكة مطلوبة بشأن إيران والصين، فإن المواجهة المباشرة مع روسيا ليست أمراً يسعى إليه بايدن. وأكد بوتين خلال الاتصال أن تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة «سيخدم مصالح كلا البلدين بل العالم برمته». وتقيد معاهدة (نيو ستارت) للحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، التي وُقعت عام 2010 عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية والصواريخ والقاذفات التي يمكن لروسيا والولايات المتحدة نشرها.
وتلزم معاهدة «نيو ستارت» الولايات المتحدة وروسيا بخفض رؤوسهما النووية الاستراتيجية المنشورة. وهي تشمل أيضاً إجراءات شفافية شديدة تلزم كل طرف بالسماح للآخر بتنفيذ 10 عمليات تفتيش لمواقع نووية استراتيجية كل عام، والإبلاغ عن خروج الصواريخ الجديدة التي تشملها المعاهدة من مصانعها قبل حدوث ذلك بـ48 ساعة، والإخطار بأي عملية إطلاق صواريخ باليستية قبل حدوثها.معاهدة الحد من الأسلحة.. «البداية الجديدة».. ليكون سقف الرؤوس النووية «1550»..
بايدن-بوتين.. هل هي New Start فعلا؟