وصف القيادي الإخواني السابق والمتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة الدكتور سامح عيد مقتل خليفة البغدادي أبو ياسر العيساوي وعشرة من رفاقه بالضربة الكبيرة لجهود عودة التنظيم إلى العراق وتقويض المنظمة الإرهابية.
وأكد سامح عيد أن «العيساوي» يسيطر على عدد كبير من الخلايا الإرهابية النائمة في العراق، ويحركها كيفما يشاء لشن الهجمات الإرهابية، من بينها العملية الإرهابية التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد الأسبوع الماضي، خلفت عشرات الضحايا من المدنيين وما حدث من جانب الحكومة العراقية في عملية ما تسمى بـ«ثأر الشهداء» التي أمر بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، استهدفت عدداً من عصابات داعـش الإرهابية.
وقال عيد لـ«عكاظ»: هناك تساؤلات عديدة، ظهرت خلال الأشهر الماضية، حول أسباب ودلالات تساقط قيادات تنظيم «داعش» بعد مقتل زعيم التنظيم السابق أبوبكر البغدادي الذي اغتيل في ضربة قوية تعرض لها في 27 أكتوبر 2019، موضحاً أن في تلك الفترة تساقط العديد من قياداته ما بين قتيل وأسير خصوصا في العراق وليبيا، حيث نجحت الأجهزة الأمنية العراقية في القبض على عدد منهم، من بينهم المسؤول الأمني في «داعش» بالفلوجة، ومن القيادات أيضاً نزار النعمة، وهناك تواصل كبير للضربات التي يتعرض لها التنظيم من جانب الأجهزة الأمنية العراقية، والقوى الأخرى المنخرطة في الحرب ضده، مشدداً على أن تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية كان له دور في الضربات الأمنية الناجحة، والتي من بينها خلال الساعات الماضية.
وأشار القيادي الإخواني السابق إلى أن الهزائم والضربات التي مني بها «داعش» خلال الفترة الماضية، قلصت من قدرته على الحفاظ على قياداته الرئيسية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انهياره تنظيمياً بشكل كبير خلال المرحلة القادمة على نحو ربما يدفع ما تبقى من كوادره إما إلى الهروب والتخفي، أو اللجوء إلى الإرهاب الفردي في إطار ما يطلق عليه «الذئاب الداعشية المنفردة» أو الانضمام للتنظيمات الإرهابية الأخرى في مقدمتها تنظيم «القاعدة» وعدد من التيارات المارقة الأخرى.