-A +A
محمد حفني (القاهرة)okaz_online@
أكد تقرير لمنظمة السلام والتنمية في القاهرة اليوم (السبت) أن العلاقة بين جماعة الإخوان الإرهابية وإيران ليست علاقة تحالف سياسي فقط، بل هي أعمق من ذلك، وتعتبر الجماعة الإرهابية ذراعاً من أذرع إيران في المنطقة، موضحاً أنهما وجهان لعملة إرهابية واحدة.

وأوضح التقرير أن إيران تقدم دعماً كاملاً للجماعة الإرهابية وتوفير كافة الملاذات لهم من أجل مصالحها الخاصة في المنطقة، مبيناً أن الإخوان تعد نفسها «وكيلاً» لنظام إيران في المنطقة رغم الاختلافات العقائدية الدينية بينهما.


وأشار إلى الكثير من الاجتماعات السرية تتم بين قيادات الإخوان في الخارج، وبين قيادات مسؤولة في إيران، للتخطيط لتدمير المنطقة لصالح إيران، مؤكداً أن الإخوان يتبنون نهج الثورة الإيرانية.

ولفت التقرير إلى أن العلاقة بدأت منذ وصول نظام الملالي للسلطة عام 1979، لافتاً إلى أن العلاقة العضوية والفكرية والعقائدية بين التنظيم الخميني وتنظيم الإخوان تمتد من الأفكار التنظيمية التي وضعها مؤسس الجماعة حسن البنا والتي تتوافق مع أفكار ولاية الفقيه فكلاهما يتحكم في أتباعهما عبر مبدأ السمع والطاعة بلا تردد.

وأشار التقرير إلى أن التعاون بين الجانبين زاد بقوة بعدما وصلت قيادات الجماعة الإخوانية لسدة الحكم في مصر، وبعدها زار الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد مصر في عهد المعزول محمد مرسي، ولأول مرة بعد نحو 34 عاماً من القطيعة بين القاهرة وإيران، كمحاولة منهما لإخراج العلاقة بينهما إلى العلن.

وبين التقرير أن الإدارة الإيرانية أرسلت الرئيس السابق لفيلق القدس قاسم سليماني إلى مصر عام 2013 منتحلاً شخصية سائح إيراني لزيارة ما يسمى العتبات، ولكن الهدف الحقيقي من الزيارة كان التنسيق مع الإدارة المصرية الإخوانية آنذاك، من أجل إنشاء حرس ثوري في مصر مثل الحرس الثوري الإيراني، هو ما أكده عدد من قيادات التنظيم الإرهابي من بينهم صفوت حجازي، مدعين أن هذا الحرس تكون مهمته هي النزوح إلى الشارع المصري في وقت عجز الشرطة عن التدخل، بدلًا من الجيش عند الحاجة إليه، وترك العسكريين للاهتمام بشؤون ثكناتهم، ولكن جاءت ثورة يونيو 2013 التي أسقطت القيادات الإخوانية الإرهابية، وهدمت كافة مطامع إيران في الأراضي المصرية.