-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
تشهد مناطق سيطرة الحوثي انفلاتاً أمنياً وصراع نفوذ وأموال بين قيادات المليشيا فيما يتعرض المدنيون، خصوصاً النساء، لإجراءات تعسفية لا تختلف عن تلك التي يفرضها تنظيما داعش والقاعدة إذ منعت عليهن العمل وحظرت وسائل الصحة الإنجابية.

وقُتلت امرأة وأصيبت امرأتان وطفلان إثر هجوم شنه مسلحون حوثيون على منزل في مديرية السياني بمحافظة إب مستخدمين القنابل اليدوية، ووفقاً لمصادر محلية فإن الهجوم جاء في الوقت الذي كانت الأسرة تتناول طعام الغداء وهو ما أسفر عن تلك الحصيلة من القتلى والجرحى.


وقالت المصادر إن المليشيا تجبر المدنيين على ترديد شعاراتها بالقوة والخضوع لدورات طائفية ودفع ما يقارب 20% من أموالهم العينية والنقدية ومن يرفض يتم اقتحام منزله والسطو عليه والاعتداء على النساء.

وعلمت «عكاظ» من مصادر موثوقة أن قيادات حوثية أفصحت عن تلقيها توجيهات من زعيم المليشيا الإرهابية عبدالملك الحوثي بنشر الفوضى وتصعيد عمليات الاعتداءات والنهب خصوصاً لأموال ممتلكات ذوي المناهضين للمليشيا والمؤيدين للشرعية ومنع النساء من العمل واتخاذ إجراءات تزيد من حالة الجوع والفقر واستغلال الجوانب الإنسانية إعلامياً بشكل أقوى وبما يؤدي إلى زيادة الذعر لدى المجتمع الدولي ويجبرهم على الضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن قراراتها تصنيف المليشيا جماعة إرهابية. وشرعت المليشيا بإصدار تعميم إلى المستشفيات والعيادات النسائية بمنع استخدام إجراءات تنظيم الأسرة، كما شنت حملات على المطاعم السياحية والمقاهي والمحلات التجارية التي تشغل النساء لمنعهن من العمل، خصوصاً أن النساء يشكلن داعماً رئيسياً للكثير من الأسر الفقيرة وهو ما يتعارض مع مشروع المليشيا الإرهابي. وكانت منظمة العفو الدولية انتقدت أمس، إجراء مليشيات الحوثي الإرهابية بمنع النساء من العمل، واصفة إياه بالمخزي والتمييزي.

وفي سياق آخر، أعلنت عمليات القوات المشتركة في الحديدة أمس عن رصد 127 خرقاً وانتهاكاً حوثياً للهدنة الأممية خلال 8 ساعات الماضية.